- صاحب المنشور: علي المنصوري
ملخص النقاش:
جرى هذا الحوار حول موضوعين رئيسيين: الأول يتمثل في بناء شخصية قوية عند الأطفال عبر تجارب متنوعة، الرياضة، والاهتمامات الشخصية؛ والثاني يتصل بتأثير وسائل الإعلام أثناء جائحة كورونا. ولكن التركيز الرئيسي اتجه نحو مساهمات أفراد جدد الذين أعادوا النظر في طريقة تحقيق هذه القدرة بإضافة جانباً هاماً غاب عنه المؤلف الأصلي للموضوع.
حيث ذكر عبد الغفور التلمساني أنه بالإضافة إلى التجارب والألعاب الرياضية وهوايات الأطفال، فإن تطوير الذكاء العاطفي يلعب دوراً أساسياً في صقل الشخصية القوية. اقترح بأنه من المهم تعليم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعره وأيضا مشاعر الآخرين، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في بناء علاقات اجتماعية صحية وناجحة.
هذا الرأي وجد قبولا واسعا حيث أثنى عليه حبيب الله بن عزوز مؤكدا لأهميته القصوى. كما سلط الضوء أيضا على كيف يمكن لهذا النوع من التعليم أن يعزز من قدرة الطفل على مواجهة الضغوط والعواصف النفسية مستقبلاً. من خلال القدرة على التحكم بالعواطف حتى تحت الضغوط الشديدة، يستطيع الأطفال زيادة ثقة ذاتهم وزيادة قدرتهم على التكيف مع المواقف المختلفة.
ومن ثم، فإن النقطة الأساسية هنا هي أن بناء شخصية قوية ليست فقط مرتبطة بالتجارب الخارجية وإنما أيضا تتضمن تطوير الداخل الشخصي للأطفال والذي يشمل الذكاء العاطفي.
خاتمة: لذلك يبدو واضحا أن الجمع بين الخبرات العملية والعلاقات الإنسانية والنضج العاطفي يعمل كنظام ثلاثي الأبعاد في عملية تكوين شخصية طفولية قوية ومتكاملة.