في الإسلام، يجب أداء الصلوات في أوقاتها المحددة التي حددها الله عزّ وجل. فالوقت هو أحد أهم شروط صحة الصلاة، لذلك لا يمكن تأخيرها عن وقتها أو تقديمها بدون سبب مشروع يسمح بالجمع. وفي حالة أبي محمد -كما ورد للسؤال- حيث كانت هناك مشكلة تتعلق بتسخين الماء للغسل، مما جعله يفكر في جمع صلاتي الظهر والعصر بناءً على شعوره بالتعب والأرق.
وفقًا للشريعة الإسلامية، جمع الصلاة لأسباب مثل المشقة أو المرض جائز. فقد نقل علماء الحديث قول ابن عباس رضي الله عنهما: "فعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بغرض تخفيف العناء والحاجة عن المسلمين." ومع ذلك، ينبغي ملاحظة أن هذا النوع من الجمع ليس قاعدة ثابتة، ولكنه يكون خاصًا بالحالة الفردية للمسلم الذي يعاني من ظروف خاصة كتلك الموجودة في حالتنا.
وفي حالة أبي محمد، وعلى الرغم من توافره على مسافة قصيرة لتسخين المياه اللازمة للاستحمام، إلا أنه اختار النوم بدلاً من الاستيقاظ المبكر لأداء صلاته أولاً. وهو اختيار اختاره شخصيًا رغم معرفته بأن الجمع بدون ضرورة شرعية مكروه. لذا، بينما قد تكون الحالة مناسبة للجمع وفق بعض التفسيرات القانونية بسبب الشعور بالإرهاق والتعب، فإن قرار النوم قبل الوقت المناسب لإقامة الصلاة يشير إلى افتقاد المسؤول للإرادة واتخاذ القرار السليم.
وعليه فإن أفضل مسار للأبو محمد يكمن في طلب المغفرة واتباع تعاليم الدين بشكل أكثر حرصًا مستقبلًا. ويتضمن ذلك ضبط الساعة الشخصية للتوقيت الأمثل والاستعداد النفسي والجسدي لطاعة رب العالمين في وقته المحدد بكل يوم.
