من يقرأ التاريخ يفهم الواقع
في سنة ١٢١٣هـ/ ١٧٩٨م احتلت الجيوش الفرنسية مصر.
وقد وثّق المؤرخ الشيخ عبدالرحمن الجبرتي هذا الاحتلال في كتابه "عجائب الآثار في التراجم والأخبار"
ومن تأمّل وقائع هذه الحملة سيتكوّن عنده وعي يجعله يرى الأحداث المعاصرة بشكل أجلى، ويتفاعل معها بشكل أفضل https://t.co/TCSpY1jrHy
أولًا: لم يتمكن نابليون من احتلال مصر إلا بعد ادّعائه الإسلام! وأنّه يعبد الله تعالى ويحترم النبي ﷺ والقرآن الكريم!
وقد وزّع منشورات تحتوي على هذه الادّعاءات الكاذبة وأرسلها إلى مصر ليخدع الناس.
وقد اعترف بعد ذلك أنها خدعة (كما نقلها عنه غوستاف لوبون في كتابه سيكلوجيا الجماهير) https://t.co/IJE8t9fpwa
وكذلك نسمع من بعض من يطعن في الدين وفي أصوله وفروعه ويفرّغها من محتواها، ثم يقول: أنا لست ضد المسلمين، بل أنا أقصد حماية الإسلام! ولست ضد الإسلام! وإنما ضد الراديكاليين! والإسلامويين! .. الخ
وأفعاله وأقواله تحارب الإسلام نفسه أصولًا وفروعًا..
فلنكن أكثر وعيًا
ثانيًا: إشغال الناس ببعض الممارسات المبتدعة التي تُشغل الناس وتُخدّرهم! وتدروشهم! وتشغلهم عمّا يُحاك ضدهم..
مثل احتفالات الموالد وما يصحبها..
فقد كان نابليون حريصًا على الموالد داعمًا لها بالمال بل ومشاركًا فيها!
وفي عصرنا توصي المنظمات الغربية بدعمها وترويجها https://t.co/Y69qjg7sbM
ثالثًا: إغراق المسلمين في مستنقع الشهوات والخلاعة والإباحية، مما يقتل عندهم الحمية ويسهّل عليهم التبعية.
فانظر ماذا كانت تصنع الحملة الفرنسية..
وقارن بكمية صناعة الإباحية التي تُضخ على عالمنا الإسلامي! https://t.co/QmaECpwSSH