- صاحب المنشور: أزهري بن المامون
ملخص النقاش:
لقد أصبح إدمان الألعاب الإلكترونية ظاهرة شائعة بين الأطفال والمراهقين حول العالم. هذه الفئة العمرية التي تتسم بالفضول والرغبة المستمرة في الاستكشاف غالبا ما تجد نفسها مدفوعة نحو عالم اللعب الرقمي الجذاب. لكن هل يعكس هذا الاهتمام المتزايد فوائد أم مخاطر محتملة؟
من الناحية الإيجابية، يمكن للألعاب الإلكترونية تعزيز العديد من المهارات الأساسية مثل حل المشكلات، التخطيط التكتيكي، وتحسين التعامل مع الضغط. كما أنها قد تساهم في تطوير التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت حيث يتواصل اللاعبون مع بعضهم البعض أثناء اللعب. بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض الألعاب فرصًا لدعم التعليم والتثقيف بطرق غير تقليدية وممتعة.
ومع ذلك، فإن الجانب السلبي لهذه الظاهرة يعرض أيضًا تحديات كبيرة. الأولوية القصوى لأطفالنا هي صحتهم العقلية والجسدية. يقضي الكثير منهم ساعات طويلة أمام الشاشات مما يؤدي إلى قلة النوم والسمنة وعدم الحركة الكافية - كلها عوامل معروفة بأنها تضر بصحة الطفل العامة.
الأمر الأكثر أهمية هو التأثير المحتمل على القدرات الانتباه والتركيز. الدراسات الحديثة تشير إلى أن الاعتماد الزائد على وسائل الإعلام الرقمية ربما يضعف القدرة الطبيعية للفرد على الاحتفاظ بهذه الوظائف المعرفية الهامة لفترات طويلة بدون تشتيت. وهذا له تأثيرات بعيدة المدى ليس فقط خلال مرحلة الطفولة ولكن أيضا عندما يكبر هؤلاء الشباب ويحتاجون تلك المهارات في الحياة الأكاديمية والمهنية.
لتجنب هذه الآثار السلبية, هناك حاجة لتوازن صحي بين وقت الشاشة وأنشطة أخرى هادفة. يشجع الخبراء الأهل والأطفال على تحديد حدود واضحة وقواعد لذلك الوقت، واستخدام الأدوات التقنية المساعدة لضبط فترات اللعب. علاوة على ذلك، يعد دعم العلاقات الاجتماعية الشخصية وتعزيز الأنشطة البدنية جزءاً أساسياً من أي خطة متوازنة لجودة حياة أفضل لكل طفل ومراهق اليوم وغداً.
المراجع:
* American Academy of Pediatrics: "Media and Young Minds" (
* Common Sense Media: "Video Game Effects on Kids" (