- صاحب المنشور: أزهري بن ساسي
ملخص النقاش:يعتبر القمح أحد المحاصيل الأساسية عالمياً، حيث يعتمد عليه مليارات الأشخاص كمصدر رئيسي للطعام. مع ذلك، قد يتعرض هذا القطاع الزراعي الحيوي لخطر كبير بسبب تغييرات المناخ العالمية. تشير الأبحاث إلى أن زيادة درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار يمكن أن تؤثر بشدة على نمو وانتاج محصول القمح.
تأثيرات محتملة على انتاج القمح
زيادة درجة حرارة الأرض قد تتسبب في موت النباتات قبل وقتها الطبيعي، مما يؤدي إلى تقليل العائد الإنتاجي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثيرات الجفاف المتزايد والحرائق الناجمة عن الطقس الأكثر دفئاً قد تضر بعدد أكبر من مساحات زراعة القمح حول العالم. علاوة على ذلك، يمكن أن يعاني القمح أيضا من مشاكل صحية نباتية نتيجة للتغيرات المناخية مثل انتشار الآفات والأمراض الفطرية التي تزدهر تحت ظروف أكثر رطوبة دافئة.
المناطق الأكثر عرضة للأثر
منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى تعتبر من المناطق الأكثر حساسية للتغيرات المناخية فيما يتعلق بزراعة القمح نظراً لقربها من خطوط الاستواء ولأنها تعاني بالفعل من مستويات عالية من عدم توفر المياه والجفاف. أيضًا، العديد من الدول الأفريقية الغنية بثرواتها الزراعية والقادرة حاليًا على توفير جزء كبير من احتياجاتها الغذائية من القمح ستواجه تحديات كبيرة إذا استمرت الظروف الجوية غير المستقرة.
الإجراءات المقترحة لمواجهة هذه التحديات
يمكن اتخاذ عدة إجراءات لتقليل التأثيرات الضارة لتغير المناخ على زراعة القمح. الأول هو تبني وتطبيق ممارسات زراعية مستدامة ومقاومة للمناخ باستخدام أصناف قمح محسنة مقاومة للجفاف والرياح وغيرها من الظروف البيئية الصعبة. ثانيًا، هناك حاجة ملحة لتعزيز جهود البحث العلمي والتكنولوجي لتطوير حلول مبتكرة وعلمية لهذه المشكلة. وأخيراً، سيكون تطوير نظام إنذار مبكر لتنبؤ بالأحوال الجوية العاصفة أمر بالغ الأهمية لمساعدة المزارعين على تحسين إدارة مخاطر فقدان المحصول.