على الرغم من وجود بعض الاختلاف حول تفاصيل آخر لحظات حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما روتها السيدة عائشة رضي الله عنها، فإن الحديث الذي يشمل ذكر "ضرب الوجه" هو حديث غير مؤكد ولا يتفق مع السنة المطهرة التي نهت عن مثل تلك التصرفات.
ورد في مسند الإمام أحمد وغيره قول للسيدة عائشة: "ومن سفاهة رأيي وحداثة سني أن رسول الله مات وهو في حجري". ولكن الكلمات الأخيرة من النص والتي تشير إلى الضرب هي غير معتمدة ومناقضة لسنة الإسلام التي تحرم مثل هذه الأفعال أثناء المصائب.
في الواقع، هناك أحاديث أخرى صحاح تؤكد أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا ينكرون مثل هذه التصرفات أثناء الأحزان، مما يدل على أنه حتى الشخصيات الدينية الرفيعة ليست معصومة تماماً لكنها ملتزمة بتعاليم الدين وتندم على الخطأ عندما يحدث.
والله أعلم.