الحمد لله، إن أداء صلاتي عيد الفطر وعيد الأضحى له مكانته الخاصة في الإسلام، ولها فضلها الخاص الذي أكده الحديث النبوي الشريف. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "من أطاعني دخل الجنة"، مما يشمل جميع الأعمال الصالحة بما فيها صلوات العيدين.
في حين أن جميع أعمال البر تُعطى ثوابها الكبير، إلا أن بعض الأعمال الكريمة خصها الله سبحانه وتعالى بنعم خاصة. وعلى هذا المنوال، فإن صلاتي عيد الفطر والأضحى ليست استثناءً. وفقاً لعبد الرحمن السعدي -رحمه الله-، فقد تحدث عن أهمية يوم النحر ويوم القر (اليوم الثاني) باعتبارهما أعظم أيام السنة عند الله عز وجل.
ويوضح الحديث الذي رواه عبد الله بن قرت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذه القيمة الخاصة بيومي العيدين. وهذه المقولة تؤكد لنا على الدور المهم والصلاة المحورية التي يحتلانها هاذين اليومين في التقويم الإسلامي.
إذن، صلاة عيد الفطر والأضحى ليس مجرد واجبات عبادة ولكنها فرص عظيمة لتكريس روح التضحية والتقدير التي تعكس جوهر العقيدة الإسلامية. إنها وسيلة للمؤمن للتعبير عن امتنانه وتجديد إيمانه خلال المناسبات العزيزة على قلوب المسلمين حول العالم.