(من فضائل معاذ بن جبل رضي الله عنه)
- بلغ من الفقه والعلم المدى الذي جعله أهلا لقول الرسول عنه: "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"..
- وكان شبيه عمر بن الخطاب في استنارة عقله, وشجاعة ذكائه؛ سأله الرسول حين وجهه إلى اليمن: "بما تقضِ يا معاذ؟"
فأجابه قائلا: " بكتاب الله"
قال https://t.co/BrRWLET8qD
الرسول: " فإن لم تجد في كتاب الله"..؟
قال: "أقضي بسنة رسوله"..
قال الرسول: "فإن لم تجد في سنة رسوله"..؟
قال معاذ:" أجتهد رأيي, ولا آلوا"..
فتهلل وجه الرسول وقال: "الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله".
- وهذا عائذ بن عبدالله يحدثنا أنه دخل المسجد يوما مع أصحاب
الرسول صلى الله عليه وسلم في أول خلافة عمر..قال:" فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون, كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وفي الحلقة شاب شديد الأدمة, حلو المنطق, وضيء, وهو أشبّ القوم سنا, فإذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردّوه إليه فأفتاهم, ولا يحدثهم إلا حين يسألونه, و
لما قضي مجلسهم دنوت منه وسألته: من أنت يا عبد الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل".
- وهذا أبو مسلم الخولاني يقول:"دخلت مسجد حمص فإذا جماعة من الكهول يتوسطهم شاب برّاق الثنايا, صامت لا يتكلم، فإذا امترى القوم في شيء توجهوا إليه يسألونه؛ فقلت لجليس لي: من هذا..؟ قال: معاذ بن جبل؛ فوقع في
نفسي حبه".
- وهذا شهر بن حوشب يقول:"كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تحدثوا وفيهم معاذ بن جبل, نظروا إليه هيبة له".
- ولقد كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يستشيره كثيرا.. وكان يقول في بعض المواطن التي يستعين بها برأي معاذ وفقهه: "لولا معاذ بن جبل لهلك عمر".