في الإسلام، ليس هناك مانع شرعي من عرض الأم لبناتها على الشخص الذي جاء لخطبة واحدة من بينهن. هذا الفعل مباح طالما يتم بطريقة تحترم مشاعر كل بنت وتضمن عدم الإساءة لها. وفي الواقع، يمكننا العثور على أمثلة تاريخية تدعم هذه الممارسة. عندما قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابن أخيه عبد الرحمن بن عوف إلى سعد بن الربيع لتبادل الأخوة، اقترح سعد تزويجه إحدى بناته. فقال له: "انظر أي منهما تعجبك أكثر وأسميتها ليطلقها ثم تتزوج منها لاحقاً." وهذا يدل على التقاليد التي كانت قائمة آنذاك والتي سمحت بعرض البنات المتعددات لإيجاد أفضل تطابق ممكن.
من المهم التأكد عند القيام بهذه العملية أن يكون الهدف هو اختيار أفضل شريك مناسب لكل بنت وأن تُحترم مشاعر الجميع وكرامتهم الشخصية. يجب تجنب أي تصرف قد يؤدي إلى غيرة أو حرمان أحد البنات من فرصة الزواج المحتملة بسبب هذه المسابقة غير المشروعة.
وفي النهاية، فإن الأمر يعود للمجتمع ولكيفية تنفيذ هذه العادة بناءً على القيم والتقاليد المحلية. ولكن بشكل عام، الإسلام يسمح بهذا النوع من العروض بشرط احترام حقوق ومشاعر أفراد الأسرة المعنية.
