يمكن للمريض الذي يعاني من مرض يحول دون قدرته على مسح رأسه أثناء الوضوء اتباع عدة طرق جائزة وفق الشريعة الإسلامية. إليك التفاصيل:
إذا كنت ترتدي عمامة أو قبعة تبقى ثابتة خلال أداء الوضوء، يمكنك المسح عليها حسب السنة النبوية. أما إذا كانت لديك ضمادة أو جبيرة على رأسك بسبب المرض، فتسمح لك سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالمسح عليها أيضاً. وفي حالة عدم القدرة على المسح أو الضرر الناجم عنه، تجيز لك الشريعة التيمم عوضًا عنه.
في هذه الحالة، يقوم الشخص بالتيمم بطريقة معتمدة على الأرض أو التراب نظيف لتغطية منطقة الرأس التي يصعب الوصول إليها بالماء. يشترط هنا وجود حاجة ملحة للتطهير بسبب الحدث - سواء حدث أصغر مثل التنفس بجوار شخص متوفي أو أكبر مثل الحيض/- الحيض-. يمكن القيام بهذا التيمم قبل البدء بوضوء كامل للعضو الآخرين المصطبغتين بالماء امتثالا للأوامر الدينية المتعلقة بغسل الوجه والأيد اليمن واليسار مرتين لكل منهما بالإضافة للغسل بين الاصابع بعد الانتهاء منها جميعا كما جاء بالنبي ذات مرة عندما لمس يد امرأة ميتة وليس لديها وقت لدفنها ومعرفة حاليتها صحياً فقد أمر بانفاق المياه عادي ولكن اجمع العالم الإسلامي انه اذا كان الامر متعلقا برؤوس المحتاجين لها فلابد من استخدام طريقة أخرى تسمى "التيمم".
ومهما كانت الظروف الصحية الخاصة بك، فإن حكم مشروعية الوضوء والحفاظ عليه قائمين طالما تمت الالتزامات اللازمة كتلك المذكورة سابقاً. لذلك، ليس هناك مخاوف بشأن استمرار صحة الوضوء الخاص بك مهما تغير حجم الغطاء المستخدم لتغطية المناطق غير المستوية بشكل طبيعي والتي تحتاج لطرق خاصة كهذه. وعليه فنحن ندعوك دائماً لإتباع الأحكام المنظمة لهذه الأمور بحكمة وحسن التصرف ضمن اطار الدين الاسلامي الراسخ منذ القدم وستكون دوماً تحت مظلة الرحمة والعفو الربانية بإذن الله سبحانه وتعالى!
