محلل إيراني : لا أملك الحالة المزاجية المناسبة
للكتابة لكن بإصرار من أصدقائي ولكي أترك سجلاً
عن الثورة السورية وما جرى مؤخراً في سوريا
سأكتب بضعة أسطر وأرحل
'
نهاية حكم بشار الأسد في سوريا له نتيجتان
داخليتان بالنسبة لإيران والمنطقة، وسوف
أشرحهما واحداً تلو الآخر 1️⃣
داخلياً : إيران في أكثر ظروفها تشابهاً مع الإتحاد السوفييتي عام 1991، الجمهوريات تتساقط، والعرّاب عاجز عن فعل أي شيء، والغلاسنوست والبروستيريكا يتم الترويج لهما بشكل كاريكاتوري من قبل حكومة مسعود بزشكيان، وبدلاً من رونالد ريغان يجلس دونالد ترامب على العرش، 2️⃣
السقوط السريع لبشار الأسد يعزز فكرة النتائج السريعة ويطغى على النظريات القائمة على الإصلاح التدريجي، بالنسبة للنظام في إيران كان التصور والخوف من خسارة الأسد على وجه التحديد هو الذي أدى إلى سجن مير حسين موسوي زعيم التيار الإصلاحي في إيران خلال صراع الربيع العربي ومطلع الثورة 3️⃣
في سوريا، ومن المؤكد أن سقوط بشار الأسد ونظامه كدليل على السلطة الخارجية للنظام في إيران سيكون له عواقب داخلية واسعة النطاق، من وجهة نظري، إذا كانت هناك أطروحة للتغيير في الحكم في إيران، فلا ينبغي أن تُترك مُعلّقة لموت شخص، ويجب تنفيذها بسرعة، وعلى الشخص البديل أن يدخل بسرعة 4️⃣
في عملية التغيير للدستور والإنتقال السياسي، ففي شتاء 2012، لم تقبل إيران بإستبدال بشار الأسد بفاروق الشرع الذي كان في منصب نائب الرئيس، وبتحريض من الجنرالات والعسكريين الأميين في إيران، دُمرت عاصمة إيران وصورتها لمدة 13 عاماً، واليوم إذا إتبعت مثل هذا المسار على الصعيد الداخلي 5️⃣