بدأت الفلسفة الإسلامية فعلياً في القرن الثاني الهجري، وهي بداية مبكرة توافق ظهور المذاهب الفقهية، وذ

بدأت الفلسفة الإسلامية فعلياً في القرن الثاني الهجري، وهي بداية مبكرة توافق ظهور المذاهب الفقهية، وذلك على يد الفيلسوف يعقوب بن اسحاق الكندي، ثم انتشر

بدأت الفلسفة الإسلامية فعلياً في القرن الثاني الهجري، وهي بداية مبكرة توافق ظهور المذاهب الفقهية، وذلك على يد الفيلسوف يعقوب بن اسحاق الكندي، ثم انتشرت شرقاً وغرباً، ونضجت فيما يسمى العصر الذهبي للإسلام، وظهرت مذاهب مثل السينوية والرشدية والإشراقية والحكمة المتعالية وغيرها.

خلّفت الفلسفة الإسلامية تراثاً كبيراً جداً ومكتبة هائلة من المعارف، وقد تُرجِمت كتب فلاسفة المسلمين إلى اللاتينية في وقت مبكّر، وما زالت تحظى بدراسة وعناية العلماء والمهتمين حول العالم حتى الآن.

أما عند العرب فهناك اهتمامات خجولة بالتراث الفلسفي الإسلامي في مصر والمغرب.

نُسبت الفلسفة الإسلامية إلى الإسلام نظراً لكونها تأسست في بيئة عربية إسلامية، ولكنها في الحقيقة اشتملت على مباحث عالمية وكونية، كما أنها استفادت من الفلسفات الأجنبية ونقدتها، وقدمت استنتاجات جديدة وغير مسبوقة، ولا يصح القول بأنّها مُنتج ثقافي مضاد للدين، فهي من علوم الآلة.

علوم الآلة هي أدوات تحليل وتفكير، وليست نتائج وأحكام، وتستطيع من خلالها الوصول إلى نتائج صحيحة وخاطئة في نفس الوقت.

من الخطأ أن تتهم المركبة بأنها هي التي أوصلت قائدها، بل القائد هو الذي قاد المركبة وأوصلها.

كذلك جميع علوم الآلة تخضع لطريقة الاستخدام ونقطة الوصول.

الفلسفة عِلم نخبوي، والنخبة في كل المجالات يفهمون ما لا يفهم غيرهم، ويتحدثون بإشارات مفهومة لهم ومجهولة للعوام.

والإنسان عدو ما يجهل، ولذلك تعرّض الفلاسفة لعداوة العوام، ورموهم باتهامات تطعن في عقائدهم.

وهذا شيء فطن له بعض الغربيين مثل ليو شتراوسن، ولم نفطن له نحن مع الأسف.


أيمن الهاشمي

17 Blog indlæg

Kommentarer