عنوان المقال: جزاءُ العبدِ الكريم: تكفير الخطايا وحصول الحسنات بتسبيح الله

ورد في السنة المطهرة حديث نبوي صحيح رواه مسلم وغيره عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-. يقول فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أيحسب أحدكم أن

ورد في السنة المطهرة حديث نبوي صحيح رواه مسلم وغيره عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-. يقول فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أيحسب أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟" ثم يجيب نفسه قائلاً: "يسبح مائة تسبيحة، فيكتبه الله له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة."

هذا الحديث يدل على فضل التسبيح وكيف يمكن للمؤمن أن يحصد ثماراً عظيمة من خلال أدائه لهذا العمل الصالح البسيط والممتنع. حيث يشير الحديث إلى أن الشخص الذي يسبيح مائة مرة في اليوم سوف يتم مكافأته بألف حسنة أو ستمحى عنه ألف خطيئة إن كانت هذه الأعمال الصغيرة.

ومن هنا فإن الزيادة في عدد التسابيح تؤدي أيضاً إلى زيادة الأجر والثواب حسب وعد الله عز وجل بأن الحسنة بعشر أمثالها. لذلك فإن تسبيح الله ألف مرة مثلاً يعادل عشرين ألف حسنة بينما محي ألف خطيئة صغيرة.

وكذلك هناك أحاديث أخرى مثل تلك التي وردت عن أبي هريرة رضى الله عنه تشدد على أهمية ذكر اسم الله عزوجل كثيرا وأن ذلك يقابل بالحفظ من شر الشيطان وثبات القلب وتمكين النفس من فعل الخيرات والدخول في رضا الرب جل وعلا. وقد أكدت هذه الأحاديث كذلك أنه ليس هنالك عمل أفضل من أعمال المرء الخاصة إلا إذا تجاوزه شخص آخر بإنجاز المزيد منها وبالتالي الحصول على مزيد من الثواب عند رب العالمين. فعظمة عطاء الله ليست لها حدود ولن تنضب أبدا لمن قصد وجهه وصلاح أمر ذاته.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات