- صاحب المنشور: عزيزة اليعقوبي
ملخص النقاش:
في عصرنا الرقمي الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص، خاصة الشباب. هذه المنصات تقدم فرصًا هائلة للتواصل والتفاعل مع الآخرين حول العالم، ولكن هل يمكن أن تحمل أيضًا تأثيرات سلبية على صحتهم العقلية؟ هذا المقال سيستكشف التأثير المحتمل لهذه الوسائط الاجتماعية على الصحة النفسية للشباب.
التوقعات المرتفعة والضغط الاجتماعي
تُعتبر المقارنة أحد الأدوات الرئيسية التي يستخدمها الأفراد عبر الإنترنت. عند رؤية صور ومحتوى الأصدقاء أو المشاهير الذين يبدون دائمًا سعداء ناجحين ومتفوقين، قد يشعر الشباب بأنهم غير مقبولين أو أقل قيمة. هذا الشعور بالتقصير يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب. وفقًا لدراسة حديثة نشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، فإن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بتزايد خطر الاكتئاب بين الجامعيين بنسبة تصل إلى 27%. [1]
التسلط الإلكتروني وعواقب العزلة الاجتماعية
بالإضافة إلى الضغوط المجتمعية الداخلية، هناك تهديد خارجي يتمثل في التنمر الافتراضي. إن وجود مجتمع افتراضي كامل يسمح لأولئك الذين قد يخافون القيام بذلك في الحياة الواقعية بالتعبير عن أفكارهم العدوانية بطريقة مجهولة الهوية. يمكن أن يكون لهذا تأثير مدمر حقًا على ثقة الفرد بنفسه وبنفسه وقد يصل به الأمر حتى إلى اليأس والإدمان المرضى على تلك المواقع مما يعزل نفسه تدريجياً عن المجتمع الحقيقي ويؤثر بالسلب عليه نفسيا . دراسات متعددة تقول بأنه يوجد ارتباط كبير بالإصابة بالاكتئاب واضرابات عصبية أخرى نتيجة لذلك النوع من التعرض المتكرر للمعاملة السيئة عبر الانترنت.[2]
الإدمان والعلاقة الغير الصحية
يمكن إدمان استهلاك المواد المرئية والصوتيات والفيديوهات المنتشرة بكثرة بدون مراقبة ذاتية مناسبة علي مواقع مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام وغيرهم مما يؤدي إلي نقصان وقت العمل والدراسية بالإضافة لحالة عدم التركيز والمظهر السلبي العام للنفس حيث أنه بمجرد شعورك بعدم فعالية أثناء فترة بعيدة عن الشاشة تبدو كأنها تستنزف طاقتك الذهنية والجسديه بدرجة كبيرة كما لو كنت تشعر بانقطاع الكهرباء تماما !! ولهذا السبب تحديد القدر المناسب للاستخدام اليومي أمر ضروري لتحقيق توازن أفضل بين حياتكما الشخصية والحياة cyberspatial الخاصة بكَ والتي تمثل واقعاً مختلفاً ولكنه واقعه لها دور مهم فى مجرى سير يوميتك وانفعالاتك الداخليه تجاه ذاتك.فلابد حينها من وضع حدود وقواعد ثابتة لاستعمال الجهاز الذكي الخاص بنا سواء كان هو النقال أم جهاز الكبيوتر الشخص المحمول وذلك لمنع حدوث ازمه ادمانية محتملة مستقبلآ لكل ماتعرض له عيناك جراء تصفح شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت".[3]
[1] https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4649814/
[2] http://www.apa.org/monitor/2018/03/social-media-depression-anxiety
[3]https://psychcentral.com/blog/archives/2019/06/28/the-impact-of-social-media-on-mental-health/#:~:text=Social%20media%20can%20have%20a,and%20even%20suicidal%20thoughts.%E2%80%AF