• صاحب المنشور: عبد الإله بن عزوز
  
  ملخص النقاش:
  تواجه العالم اليوم تحديًا كبيرًا يتمثل في أزمة الطاقة التي تهدد استقرار الاقتصاد العالمي وتنذر بتفاقم المشكلات البيئية. يزداد الطلب على الطاقة مع تزايد عدد السكان والتطور الصناعي المتسارع، بينما تواجه الموارد التقليدية مثل النفط والغاز مخاوف بشأن الإمدادات المستقبلية والاستدامة البيئية. هذا الواقع يجبر المجتمع الدولي على البحث عن حلول مبتكرة لضمان الأمن الطاقي واستيفاء متطلبات التنمية المستدامة.

جوانب الأزمة الحالية

1. نقص المصادر الطبيعية: تعتبر الوقود الأحفوري مصدر الطاقة الأساسي حالياً، ولكنها محدودة وغير مستدامة بيئيا. التنقيب عنها له آثار بيئية خطيرة ويؤدي إلى انبعاث غازات الدفيئة المحركة لتغير المناخ. كذلك فإن الاعتماد الكبير عليها يجعل الدول عرضة لصدمات اقتصادية بسبب تقلباتها.

1. الاستخدام غير الفعال للطاقة: حتى وإن كانت هناك كميات كبيرة من الطاقة المتاحة، إلا أنها غالبًا ما تُستخدم بطريقة غير فعالة مما يؤدي إلى هدر هائل. التحول نحو كفاءة استخدام الطاقة يمكن أن ينقذ مليارات البارايترات سنوياً وينعكس ايجابيًا على خفض الانبعاثات الكربونية أيضًا.

1. التوزيع غير العادل للثروة الطاقية: ليس كل البلدان تتمتع بثروات طاقية متساوية؛ بعضها يعاني من ندرتها أو عدم القدرة على الوصول إليها، وهذا يحدث فرقاً كبيراً فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

1. التحول إلى الطاقة المتجددة: رغم وجود العديد من البدائل القابلة للتجديد كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والنووية، لكن تباطؤ عملية الانتقال نحو هذه الأنواع الجديدة من الطاقة يشكل عائق رئيس أمام تحقيق هدف الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري المنشود عالمياً بحلول عام ٢٠٥٠ حسب الاتفاقية الدولية حول تغير المناخ "باريس".

الحلول المقترحة للمستقبل القريب:

• زيادة الإنفاق الحكومي والدعم المؤسساتي للاستثمار في تطوير تكنولوجيا الطاقة النظيفة. هذا سيحفز الشركات الخاصة للإبداع والإبتكار أكثر بهذه المجالات وبالتالي خلق فرص عمل جديدة ذات قيمة عالية مرتبطة بخلق مستقبلي أفضل لنا جميعا .

• تشجيع الابتكارات الصغيرة والشركات الناشئة في مجال ريادة الأعمال الخضراء والتي تساهم مباشرة بإعادة صياغة قطاع الطاقة العالمي لإحداث ثورة حقيقية فيه .

• تقليل حجم الهدر عبر اعتماد سياسات وطنية وإقليمية دولية ملزمة ترعى وتحافظ على سلامة وصحة الأرض والأجيال المقبلة منها.

# #