فيغربتيوطن مذ ثلاث سنوات ونيّف وأنا في يد الغربة حتى صارت راحتها لي وطناً. وطن بمفهوم جديد ورؤية

#في_غربتي_وطن مذ ثلاث سنوات ونيّف وأنا في يد الغربة حتى صارت راحتها لي وطناً. وطن بمفهوم جديد ورؤية جديدة، إذ لم يعد الوطن: تلك الأرض التي فيها ولدنا!

#فيغربتيوطن

مذ ثلاث سنوات ونيّف وأنا في يد الغربة حتى صارت راحتها لي وطناً.

وطن بمفهوم جديد ورؤية جديدة، إذ لم يعد الوطن: تلك الأرض التي فيها ولدنا! بل تعدّاه إلى السكنى في الوقت (الزمن)، أو ربما العيش في النفس وتقديم طلب اللجوء لها..تحديداً بعد أن بدأت مراسم الغربة١-٢-٢٠١٥م.

#فيغربتيوطن في شتاء عمّان من تلك السنة انتقلت أنا ونفسي إلى عالم جديد له معالم خاصة، وأول ما طالعني من ذلك العالم.. الانعتاق عن النفس، أي أن تستل نفسك من جسدك لتصير جرماً ذا كيان مستقل تبدأ بالتعرف إليه، كأي صاحب تراه لأول مرة!

فالنفس وهي متماهية في الجسد ليست كما هي خارجه.

على أيّة حال.. بدأت أُلقي على صاحبي الجديد التحايا والبسمات، وربما الهبات والعطايا حتى أصطفيه مسانداً ومعيناً لي في غربتي.

وطفقت أسترضيه حتى أتكشفه، أعرف طباعه وأخلاقه ومجاهله، فألفيته هادئ الطبع صامتاً -كما يظهر للعيان-إلا أنَّ فيه عواصف من كلام وشعور واكتشاف.

#فيغربتيوطن

ووجدت لصاحبي أمزجة متقلبة أحياناً، وأقرب مثال: "الآن وأنا أكتب تجربتي في هذه التغريدات ينازعني أمري، ويراجعني أن لا أفعل! ويحتج عليّ أنّ هذا شأن داخلي ما لك وللناس؟!".

ولكنه بشكل عام ذا مزاج معتدل كما أظن، وكما يزعم أصحابه غيري.

#فيغربتيوطن

صار جلُّ وقتي معه، غير ما يكون -على الندرة- من زيارة هنا أو هناك للآخرين، آخذاً بيده أُطوّف به في أرجاء عمان من الضحى إلى ما قبل منتصف الليل، فهو كما عرفته-حتى الآن- ليس له حظ في السهر؛ لا لأنه يكره الليل، بل على العكس من ذلك فبينه وبين الليل أسمار وأشعار وتأملات.

#فيغربتيوطن


عنود البكاي

6 مدونة المشاركات

التعليقات