• صاحب المنشور: منتصر الهواري
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه المنطقة العربية العديد من التحديات الكبيرة فيما يتعلق بتطبيق واستخدام تقنيات الطاقة المتجددة. رغم الثروات النفطية الهائلة التي تمتلكها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فإن هناك حاجة متزايدة للتحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وأقل تلويثا للبيئة.

من أهم العقبات هي التكاليف الأولية المرتفعة لتوسيع البنية الأساسية اللازمة لدعم هذه التقنيات الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يوجد نقص كبير في الخبرات والمهارات المحلية المطلوبة لتنفيذ وصيانة مشاريع الطاقة المتجددة بكفاءة وفعالية. كما يعتبر عدم الاستقرار السياسي والأمني عاملان رئيسيان يؤثران سلبيًا على جذب الاستثمارات الخارجية لهذه المشاريع.

فرص المستقبل

رغم كل هذه التحديات، إلا أنه هناك فرص كبيرة يمكن تحقيقها عبر التحرك الجاد والتخطيط الاستراتيجي. يمكن للدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الاعتماد بشكل أكبر على الطاقات الشمسية والرياح نظرًا لمواردها الطبيعية الغنية بهذه المصادر. كما يمكن تطوير مجالات البحث والتطوير المحلي لتحسين كفاءة وتقليل تكلفة تكنولوجيا الطاقة المتجددة.

كما يلعب دور التعليم دور حاسم في سد الفجوة بين المهارات الحالية والمطلوبة لسوق العمل البيئي الجديد. ومن خلال تدريب العمال محلياً، تستطيع الحكومات دعم الاقتصاد الوطني وتمكين المواطنين من الاستفادة اقتصادياً واجتماعياً من الانتقال نحو مستقبل أخضر.

الصورة	التسمية البديلة
	مزرعة شمسيّة في السعودية لإنتاج الكهرباء

في النهاية، بينما تواجه المنطقة العربية طريقاً محفوفاً بالتحديات، فإنه يتمتع أيضًا بموقع وموارد فريدة جعلانه مرشحا قويا للاستثمار الناجح والاستخدام المكثف لأنواع مختلفة من مصادر الطاقة المتجددة.