إذا كنت تفكر في الاستثمار في تقديم خدمة لتزويد حسابات إنستغرام بالمتابعين، فإن الأمر يحتاج إلى التمييز الواضح بين الأنواع المختلفة من المتابعين وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على شرعية الصفقة.
في الإسلام، بيع المتابعين الوهميين محرم تمامًا لأنه يعتمد على الخداع والتلاعب. حتى لو تم إبلاغ المشتري بطبيعة الخدمة، إلا أن الغرض منها ليس قانونياً. كما ذكر أحد العلماء، "ذلك يكذب ويختلق الأكاذيب". وبالتالي، لا يجوز استخدام الوسائل التي تقود إلى المعصية أو الأعمال غير المفيدة.
أما فيما يتعلق ببيع المتابعين الحقيقيين، فهو أمر جائز بشرط عدم وجود نوايا غير سليمة خلف القصد من ورائه. يجب عليك التأكد من أن النية ليست تشجيع السلوك السلبي أو استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب شخصية فقط. فعندما تصبح ربحية حسابك على الإنستغرام مرتبطة بتوسيع مداها وتأثيرها بشكل عام، وليس للحصول على شهرة زائفة، فإن العملية تكون مشروعة. ولكن يتعين التحقق دومًا من سلامة المقاصد أثناء القيام بعمل مثل هذا.
ومن المهم أيضا النظر في الأحكام الأخلاقية المرتبطة بهذه الأعمال. فالخداع والقصد المؤذي في التجارة هما أمور ممنوعة في الدين الإسلامي. لذلك، يجب تجنب أي شكل من أشكال التدليس أو الخداع عند التعامل مع العملاء المحتملين.
باختصار، يمكن اعتبار بيع المتابعين الحقيقيين كممارسة قانونية مادامت النوايا صحيحة والأهداف واضحة. ومع ذلك، تجنب بشدة الانخراط في خداع الجمهور عبر تقديم متابعين وهميين، حيث يعد هذا نشاطًا حرمه الإسلام بسبب الطبيعة المؤذية والسلبية فيه.