- صاحب المنشور: ياسمين بن فضيل
ملخص النقاش:تعتبر المرأة اليوم جزءاً أساسياً من القوى العاملة حول العالم, مما يجعلها تواجه تحديات فريدة تتعلق بتوازن مسؤولياتها المنزلية والأمومة مع متطلبات العمل. هذا التوازن ليس سهلاً أبداً، خاصة في المجتمعات التي تضع قيود تقليدية على دور المرأة. العديد من الدراسات الحديثة سلطت الضوء على التأثيرات النفسية والجسدية لهذه الموازنة الصعبة.
من جانبها المهني، تحتاج النساء إلى إدارة وقت محدد للعمل، اجتماعات عمل، ومواعيد مستمرة قد تمتد خارج ساعات العمل التقليدية. بينما في الجانب العائلي، هنّ عادة المسؤولة الأول عن الرعاية النهارية للأطفال، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية الأخرى مثل الطهي والتنظيف. هذه الواجبات المتعددة يمكن أن تؤدي إلى شعور بالإرهاق والإجهاد، خاصة إذا لم يكن هناك دعم كافٍ سواء كان ذلك من الزوج أو الأقارب أو خدمات الرعاية الخارجية.
دور الدعم الأسري والمجتمعي
تلعب الدائرة الاجتماعية والعائلية دوراً هاماً في تحقيق هذا التوازن. عندما يشعر الرجل بأنه شريك كامل في المنزل ويشارك بنشاط في رعاية الأطفال وأعمال البيت، فإنه يخفف الكثير من العبء عن المرأة ويعطيها المزيد من الوقت لتركيز طاقتها على حياتها المهنية. أيضاً، توفر بعض الشركات سياسات مرنة للساعات الفعلية للعمل وتقديم أيام عطلات إضافية لرعاية الأطفال والتي تساهم بشكل كبير في مساعدة الأمهات العاملات.
التأثير النفسي والصحي
يمكن أن يتسبب ضغط المحافظة على التوازن المثالي بين الحياة الشخصية والمهنية في مشاكل صحية نفسية وجسدية طويلة المدى. تشمل هذه المشكلات الاكتئاب، القلق، زيادة الوزن بسبب النظام الغذائي غير الصحي نتيجة لذلك الإجهاد الزائد. كما أنه يؤثر أيضا على العلاقات داخل نطاق الأسرة حيث قد ينخفض التواصل والدعم بين أفراد الأسرة بسبب نقص الوقت المتاح لكل فرد منهم.
في النهاية، يصبح الوصول إلى حالة من الاستقرار الذهني والجسدي أمرًا بالغ الأهمية لأداء أفضل وزيادة الكفاءة سواء كانت في البيئة العملية أم المنزلية وقد يكون الحل الأنسب هو البحث المستمر عن طرق فعالة لإدارة هذين القطاعين المهمين للحياة دون خسارة أي منهما.