الحمد لله، لا يجوز منع الطعام والشراب عن الدواجن أو أي حيوان آخر، مما يؤدي إلى تعذيبه حتى الموت. الإسلام يحث على الإحسان إلى الحيوانات، حتى عند ذبحها أو قتلها، بحيث يكون الذبح مريحًا وخاليًا من التعذيب. وقد ورد في الحديث الشريف أن امرأة عذبت في النار بسبب حرمان هرة من الطعام والشراب حتى ماتت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ، فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لاَ هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا، إِذْ حَبَسَتْهَا، وَلاَ هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ" (البخاري ومسلم).
ومن هنا، فإن منع الطعام والشراب عن الدواجن أو أي حيوان آخر يعد تعذيباً محرماً، حتى لو لم يمت الحيوان بسبب ذلك. فكيف لو مات من شدة الجوع والعطش؟!
لذا، لا يجوز لأصحاب المزارع استخدام طريقة "القلش" التي تتضمن منع الطعام والشراب عن الدواجن. بدلاً من ذلك، يجب عليهم إما ذبح الدواجن أو بيعها بسعر منخفض إذا لم تكن مفيدة ببيضها.
وفي النهاية، يجب على المسلمين أن يتبعوا نهج الإحسان إلى الحيوانات، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، وأن يتجنبوا طلب الرزق بطرق محرمة.