حقيقة التّعثُّر والتّغيُّر في الحياة! من الوارد الملاحَظ أنَّني كلَّما تحدّثتُ عن ضياع العمر في الحي

حقيقة التّعثُّر والتّغيُّر في الحياة! من الوارد الملاحَظ أنَّني كلَّما تحدّثتُ عن ضياع العمر في الحياة الماضية، وجدتُ إخوةً، أصلحني الله وإيَّاهم، يأت

حقيقة التّعثُّر والتّغيُّر في الحياة!

من الوارد الملاحَظ أنَّني كلَّما تحدّثتُ عن ضياع العمر في الحياة الماضية، وجدتُ إخوةً، أصلحني الله وإيَّاهم، يأتون بتعليقاتٍ محزنةٍ تعبّر عن شدّة ندمهم على التّفريط في أمورٍ سالفةٍ هم أعلم بخباياها، ويُرفقون التّعبير عن شدّة ندمهم...

على ما فات، بأسرابٍ متزاحمة من كلمات اليأس والقنوط والإبلاس!

فليعلمْ هؤلاء أنْ أليس في الحياة أحدٌ لم يتعثَّرْ في حياتِه ساقطًا سقطاتٍ تكاد تقصم الظّهر، ولا أستثني من ذلك أحدًا إلّا من رحم الله، وقليلٌ مّا همْ؛ أمّا عامّة النّاس، ولا سيّما في عزّ الشّباب وفورته...

... فإنَّهم يتورّطون في أخطاء جسيمةٍ تقضّ مضاجعهم، وتُرمض قلوبَهم، والغريب أنّ المرء قد يكرّر تلك الأخطاء، ثمّ يندم ويعاهد نفسه على التّوبة وعدم الأوبة، ثمّ لا يلبث به الحال حتّى تُحكم عليه الغفلة قبضتها، فيعود إليها تارةً أخرى.

وقد يسلخ من عمره سنواتٍ ذوات عددٍ في هذا التّيه المقلقل القاذف في حيرةٍ زائغةٍ لا تهتدي إلى سبيل النّجاة، ثمّ يمنُّ الله عليه بإدراك الحقائق المستورة عنه، فيأخذ ينتبه، ويستيقظ، ويرى باديًا ما كان عنه خافيًا، فيعزم على التّغيُّر والتّحوّل من حالٍ إلى حال، وهذه أوّل خطوات الإصلاح..

.... وأليقُها بالحراسة والتّنبُّه، وأجدرها بالرّعاية من عوادي النّاس وغوائل الأيَّام.

ولكنّ هذه اليقظة التي تُقذف في نفس الإنسان، فيحاول الفكاك عن الفساد الذي كان في غباره متمرّغًا، لا تتمّ (أي اليقظة) على وجهٍ شاملٍ كاملٍ، إلّا بعزيمةٍ حذّاءَ ماضيةٍ لا تلتفت إلى الماضي الغابر...

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

مروة الجوهري

9 Blog indlæg

Kommentarer