- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم ازدياداً ملحوظاً في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين فئة الشباب. حيث توفر هذه المنصات فرص التفاعل والتعلم والتواصل مع الآخرين. إلا أنها تحمل أيضاً بعض المخاطر والتحديات التي قد تؤثر سلباً على صحتهم النفسية. ناقش هذا المقال تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب العربي، مستعرضاً العوامل المحفزة لمثل تلك الآثار وأفضل الطرق للتقليل منها والحفاظ على سلامة جيل المستقبل عقلياً ونفسياً.
عوامل خطر التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي
1. المقارنات الاجتماعية والشعور بالافتقار
تُعتبر مقارنة الذات بتجارب الحياة وتجارب الآخرين عبر الشبكات العنكبوتية سبباً رئيسياً للضغط النفسي لدى الشباب العرب. غالباً ما يتم عرض "الحياة المثالية" أو المواقف الناجحة فقط، مما يولد شعوراً بالنقص لديهم ويؤدي إلى الشعور بالإحباط وانعدام الثقة بالنفس.
2. التنمر الإلكتروني والإساءة اللفظية
يواجه العديد من المستخدمين شباب عرب حالات متنوعة من التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت. وعندما تصبح هذه الحوادث متكررة وقاسية، يمكن أن تسبب اضطرابات مزاجية حادة مثل الاكتئاب والقلق والخوف من مواجهة المجتمع الرقمي مجدداً.
3. إدمان الإنترنت وفقدان الاتصال الواقعي
يمكن أن يؤدي الانغماس الدائم في عالم الديجيتال إلى عزلة اجتماعية واضطراب العلاقات الشخصية. كما أنه قد يعيق قدرة الأفراد على التركيز والاستمتاع بأنشطة يومية عادية خارج الشاشة.
استراتيجيات الحدّ من الأثر الضار بوسائل الإعلام الرقمية
لتقليل تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي السلبية على الشاب العربي وعلى صحته النفسية بشكل عام، يُوصى باتباع الإرشادات التالية:
1. وضع حدود زمنية لاستخدامها
تشجيع الشباب على تحديد فترات محددة للاستخدام اليومي لهذه الوسائط يساعدهم على تحقيق توازن أفضل بين حياتهم الافتراضية والعيش الفعلي.
2. تعزيز المهارات الاجتماعية والمهنية
المشاركة بنشاط في مجموعات محلية أو فرق تطوعية أو دروس خاصة تساعدهم على بناء ثقتهم بأنفسهم وبناء هوية مستقلة بعيدًا عن افتراضيات الإنترنت.
3. التعليم بشأن السلامة والأمان الإلكتروني
زيادة الوعي حول كيفية التعامل الصحيح مع المحتوى الغير مرغوب فيه وكيفية تجنب الوقوع ضحية للتسلط الالكتروني يزودهم بالأدوات اللازمة لحماية سلامتِـهِم وشخصياتهم الكريمة.
وفي الختام فإن الاستخدام المسؤول والموزون لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يحقق مردوده الإيجابي الكبير سواء كان ذلك من خلال تبادل المعلومات والمعرفة أو توسيع دائرة المعارف الجديدة وغيرها الكثير بينما عدم التحكم بهذا الأمر قد يقودنا نحو طريق مليء بالمخاطر والقضايا الصحية الخطيرة والتي يجب أخذها بالحسبان عند القيام بغرس بذور الثقافة الرقمية الحديثة داخل نفوس أبنائنا الأعزاء.