في دورك كموظف حجز تذاكر طيران، لديك واجب شرعي تجاه شركتك التي توفر لك فرصة العمل وتدعم عملياتها اليومية. عندما تقرر التعامل مع عملاء محددين خارج موافقة الشركة، بغرض زيادة الأرباح وتحقيق "التارجت"، فقد دخلت في مجال الخطر. هنا، سنتناول جوانب هامة حول طبيعة عملك وحرمة الأعمال غير المصرح بها داخل إطار وظيفتك.
الحكم الشرعي واضح: تتطلب مهنتك الولاء لشركتك واحترام القواعد المحلية لها. أي اتفاقيات تجارية تقوم بها بمفردك دون إذن صريح من رؤسائك يمكن اعتباره انتهاكا لأمانتك وخيانة تثق بهم. حتى لو كنت تقدم جزءاً مما تكسبونه للزمالة المشتركة، فالسبب الأصلي لعملك هو خدمة الشركة وليست مكاسبك الفردية.
الإخلاص والمبادئ الأخلاقية هما أساس نجاح أي منظومة عمل مسلمة. الحرص الزائد لتحقيق الأهداف المالية الخاصة بك قد يؤدي إلى أعمال مشبوهة وغير قانونية وفقاً لتوجيهات الإسلام. لذا، من المستحسن طلب الموافقة الرسمية قبل بدء مثل تلك العقود الجديدة وإعلام إدارة الشركة بكل تفاصيل الصفقة المحتملة.
في حالة قبول عرض العملاء الجديد، سيكون الوضع مختلفاً تماماً حيث سيكون هناك توافق ضمن البيئة القانونية والصحية لسوق العمل الحالي. ومع ذلك، إذا رفضت الشركة الطلبات المتعلقة بهذه الشراكات التجارية الجديدة، فعليك الامتناع عن القيام بذلك بنفسك نظراً لحجم المسؤولية المحددة لقسم التسويق الداخلي بالشركة.
ختاماً، بناءً على النصائح المقدمة أعلاه، تأكد دائماً من اتباع الخطوط الحمراء الداخلية والخارجية فيما يتعلق بصلاحيات وظيفتك وموقعك الوظيفي. تذكر دوماً أنه بالإضافة للتقدم المهني والحوافز الشخصية، تحتاج أيضا للاستمرار في تنمية علاقة صادقة ومتوازنة بين زملائك ورواد اعمال جديدة محتملة وبين صاحب العمل الرئيسي الذي يعول عليك وعلى خبرتك لإنجاز المهمات الموكلة إليك بشكل فعال ومنصف لكل الأطراف المعنية بالأمر ذاته.