إرجاع المال المأخوذ بغير حق: من المسؤول؟

إذا كنت قد استفدت من كوبونات مساعدة معينة بطريقة غير صحيحة، حيث قدمت بيانات خاطئة عن راتب والدك، فإنك تقع في حالة من الكذب المحرم، والذي يؤدي إلى أخذ

إذا كنت قد استفدت من كوبونات مساعدة معينة بطريقة غير صحيحة، حيث قدمت بيانات خاطئة عن راتب والدك، فإنك تقع في حالة من الكذب المحرم، والذي يؤدي إلى أخذ المال بالباطل. ومع ذلك، إذا كنتم في حالة اضطرار، فقد يكون الكذب مسموحًا لتحصيل الكسوة أو ما شابه ذلك، وفقًا لقول الله تعالى في سورة الأنعام: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ" (الأنعام: 119).

في حالتكم، إذا لم تكونوا في حالة اضطرار، فلا يحل لكم أخذ المال، حتى لو كنتم مستحقين له. إذا كانت المؤسسة تشترط ألا يجاوز الراتب حداً معيناً، فإن تجاوز هذا الحد يجعل الأخذ غير جائز.

أما بالنسبة لضمان المال، فإنه يعتمد على تفاصيل الحالة. إذا كانت المؤسسة تعطي الإعانة لمن بلغ راتب والدك الحقيقي، وكنتم مستحقين للإعانة بمقتضى القانون، فلا يلزمكم ضمان المال. ومع ذلك، يجب عليكم التوبة من الكذب والخداع.

ومع ذلك، إذا كانت المؤسسة لا تعطي إعانة لمن بلغ راتب والدك، فإن ضمان المال يقع على من انتفع به، وهو في هذه الحالة أنت. يجب عليك رد المال إلى المؤسسة بأي وسيلة ممكنة، حتى لو كان ذلك في صورة تبرعات للمؤسسة دون علمها.

في النهاية، يجب أن تتذكر أن التوبة من الكذب والخداع هي خطوة مهمة في تصحيح الوضع.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات