في الإسلام، هناك اعتقاد عميق بأن لسان المرء له تأثير كبير على حياته ومساره. وهذا الاعتقاد مبني على أحاديث نبوية وحكم أهل العلم الذين درسوا هذا الجانب.
"البلاء" هنا يعني "النوائب"، أي الأحزان والأوجاع التي تصيب الإنسان. الحديث الشائع "البلاء موكل بالمنطق" يدل على أهمية الانتباه لكلامنا لأن الكلمة قد تكون بوابة لبلاء غير متوقع. هذا لا يعني أن كل كلام سيسبب براكته، لكنه تحذير من قوة اللغة والتعبير.
على سبيل المثال، عندما يقول شخص أنه لا يريد الزواج ولكنه يقصد فقط السياق العام للحديث وليس الإرادة الحقيقية، فهذا مثال على كيفية تضليل النفس والكلام دون قصد أو معرفة. ولكن يجب التعامل مع الأمر بحذر لأنه كما يقول المثل "قد ينطق اللسان بحادث؛ فيكون."
إذا وقع أحد في مثل هذه الحالات، عليه الاستغفار والتوكل على الله. الله غفور رحيم ويمكنه تغيير الدوافع الخفية إلى نتائج أفضل. يجب أيضا اختيار الكلمات بعناية لتجنب الفتنة والحفاظ على التفاؤل والإيجابية في الحياة اليومية.
وفي النهاية، الإسلام يدعونا إلى التحلي بالحكمة والصبر والثقة في حكم الله وقدرته على تحقيق الخير لنا حتى لو بدت الطرق مليئة بالتحديات.