• صاحب المنشور: جواد الزياني
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد استخدام الإنترنت والتكنولوجيا اليوم، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا مؤثرًا ومتناميًا في حياة الشباب العربية. هذا المقال يستكشف العلاقة بين هذه الوسائط والصحة النفسية لدى فئة عمرية هامة، ويستعرض الأثار الإيجابية والسلبية المحتملة لهذه التفاعلات الرقمية. يهدف إلى تقديم صورة شاملة وموضوعية حول كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي التأثير بشكل مباشر وغير مباشر على الرفاه النفسي والعاطفي لأبناء جيلنا الشاب.

التأثيرات الإيجابية:

1. التواصل الاجتماعي: توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً عديدة للتواصل مع الآخرين الذين ربما كانوا بعيدين جغرافياً أو ثقافياً. يمكن للمستخدمين بناء شبكات دعم اجتماعي وتبادل الخبرات والمعلومات بطرق لم تكن ممكنة سابقاً. كما أنها تساعد في الحفاظ على العلاقات العائلية والأصدقاء القديمة حتى بعد الانتقال إلى أماكن جديدة.

1. الوصول إلى المعلومات: تقدم وسائل الإعلام الاجتماعية مجموعة واسعة من المصادر التعليمية والمحتوى الثقافي الذي يعزز الفهم والمعرفة العامة للأحداث الجارية والقضايا العالمية. بالإضافة لذلك ، فإنها تسمح بتقديم المنشورات والتعليقات التي تشجع المناقشات والحوارات المثمرة والشاملة.

1. دعم الذات والإرشاد: توفر العديد من الصفحات والجروبات عبر الانترنت مساحات آمنة لتبادل التجارب الشخصية سواء كانت متعلقة بالأمراض النفسية أو المشاكل الأخرى ذات الطابع الشخصي. وهذا الدعم المتبادل يلعب دوراً أساسيا في تعزيز شعور الشباب بالانتماء وفهم أفضل لأنفسهم ولأنواع مختلفة من الاحتياجات النفسية.

التأثيرات السلبية:

1. الضغط المجتمعي: غالبًا ما يتعرض المستخدمون للشعور بحالة عدم كفاية بسبب الصور الواقعية المفبركة والتي قد تخلق تصورات غير واقعية لهم عن الحياة الخاصة بأقرانهم وأقرانهم المحترمين . وقد يؤدي ذلك الي الشعور بالنقص وعدم الثقة بالنفس وبالتالي حدوث مشكلات نفسيه كالقلق والاكتئاب .

2.الإدمان والمقارنة المستمرة: هناك خطر كبير بإضافت إدمان المواقع الإلكترونية علي نهجين سلبيين هما مقارنه الذات باستمرار بمواقف الاخرين ؛ مما يعني ان الأشخاص باستمرار يحاولو تحقيق مستويات أعلى ليس لها اساس عملي حقيقي , ويتسبب أيضًا فى زيادة معدلات الاستخدام الذى يمكن ان يصل لحالات ادمانيّة وذلك نتيجة لنظام المكافأة الداخلى المرتبط بنشر التعليقات وردوده المختلفة عليه مما يدفع الشخص لاستهلاك المزيد منها بكثافة عالية للحصول علي هذه "الحوافز".

3.الهجمات الالكترونيّه:* تعتبر الهجمات الإلكترونية واحداً من أكثر المخاطر شيوعاً وانتشاراً خاصة عند الأطفال والشبان؛ حيث يشعر الكثير منهم بخيبة امل شديدة عندما يتم التعرض لسلوكيات التنمر عبر الأنترنت مثل التجريح والاستبعاد البغيض والأذى المعنوي المنتظر تحت طائلة الاساءة لعالم افتراضي قد يبدو لطيفآ ومنفتحآ لكنه مليء بالمفاجئات المؤلمة حقًا . وفي بعض الاحيان تكون هذة الاعتداءات قادره علي تغيير نظرة الأفراد نحو ذواتهم وظروف حياتهم الطبيعية جرّاء تلك التجارب المرعبة .

وفي النهاية ، تبقى التحكم الأمثل واستعمال ذكي لهذه التقنية هو مفتاح تحويل التأثير السلبي إلي جانب مفيد للعقول الصغيرة الناشئة وسط العالم الحديث للتقنية الحديثة حالياًَ.