- صاحب المنشور: شهد بن مبارك
ملخص النقاش:
دعونا نقفز مباشرة إلى جوهر الحوار المثمر حول العلاقة المعقدة بين وسائل الترفيه والقيم الأخلاقية. يركز المناقشون، شهد بن مبارك وشرف بوزيان وعفاف الرشيدي، على مدى قدرة هذه الوسائط على التأثير في مختلف الفئات العمرية، خاصة الأطفال والمراهقين، وكذلك دور الشخصيات العامة مثل اللاعبين الرياضيين في تشكيل القيم الأخلاقية.
يتوافق الجميع تقريبًا على أنّ تأثير وسائل الترفيه متنوّعٌ بحسب السن والفئة المستهدفة. وفقاً لشرف بوزيان، يعدُّ الطفلان والمراهقان أكثر عرضة للتأثيرات الخارجية بما فيها تلك المرتبطة بوسائل الترفيه. وبالتالي فهي يمكن أن تكون أدوات فعالة في تطوير المهارات الأخلاقية عندما تستغل بصورة مناسبة. لكنّه يحذر أيضاً بأنَّ عدم تركيز الجهود فقط على الأسرة والمدرسة سوف يؤدي ربما إلى نتائج مخيبة للآمال. أما عفاف الرشيدي فتؤكد أيضاً على أهمية توفير تفسير واسناد للرسائل الأخلاقية عبر وسائل الإعلام بواسطة البالغين الذين يتمتعون بخبرة أكبر لفهم طبيعة الرسائل الغامضة والمعقدة. بالتالي يلعب البيت والمدرسة دوراً محورياً هنا لإرشاد الشباب بشكل فعال نحو الطريق الصحيح للقيم الإنسانية الراسخة.
وفيما يتعلق برأيهم فيما يتعلق بأدوار الفنانين العموم -أو نجوم الرياضة- مثل الروميرو لوككو يعتقد البعض أنه بإمكانهم تقديم قدوة حسنة وانتشار ثقافة إيجابية طالما أنها مرتبطة بموضوع رياضي وليس فقط بل ويمكن توسيع نشاطاته حتى خارجه أيضا بناءً علي اختيار محتواه المنشور أمام الجمهور العام. وفي الوقت نفسه يشدد الفريق الآخر علي ضرورة توفر درجة عالية جدًا من اليقظة والحساسية تجاه أي خطاب أو عمل يمكن ان يقوما به حيث وان لهما اثر واضح داخل مجتمع صغير نسبيا .
بشكل عام, يبدو بالإمكان الاستنتاج التالي: تعد وسائل التواصل الاجتماعي مصدر مهم لنقل الثقافات والأخلاق ولكنه يحتاج الى دعم مؤسسي مؤشر عليه بالمدرسة ووحدة العائلة للحصول على مردود ايجابي منه ضمن اطار اجتماعي سليم وعادات ثابتة. بالإضافة لذلك فان اتباع نموذج القدوة الصالح للإنسان السمحاء والعاقل المتسربلة بقيم نبيلة هو عامل مساعد آخر لهذا المسعى الطموح المتمثل بتثبيت مفاهیم اخلاقیه راسخه ومستدامة للحفاظ علی الهوية البشرية الحكيمة والشريفة.