أنا لست من كُتاب الثردات، ولكن ما مررت به دفعني للكتابة من مبدأ رد ولو شيء لا يُذكر من الجميل.
قبل قرابة الشهر كان لدينا أنا وزوجتي رحلة سريعة لا تتجاوز البضعة أيام إلى أمريكا، وشاء الله أن يصدر قرار تعليق الرحلات الدولية قبل عودتنا
طبعاً تخطيطي وحساباتي ذهبت أدراج الرياح ولم أعلم ما الحل. توجهت للسفارة السعودية في واشنطن وأول ما شرحت الموضوع لأحد مسؤولي السفارة أعطاني ورقة مكتوب فيها عنوان فندق الهيلتون وقال لي توجه للفندق وبلغهم انك من طرف السفارة السعودية وهم يتصرفون
فعلاً ذهبنا للفندق وأبلغتهم اننا من طرف السفارة على طول اعطونا غرفة ونت مفتوح (مع العلم باقي نزلاء الفندق لازم اشتراك بالساعة) وبلغونا أنه سيكون هناك بوفيه مفتوح فطور غداء عشاء خاص لرعايا السفارة، حتى خدمة غسيل الملابس تكفلوا بها
موظفين السفارة كانوا متواجدين دائماً في الفندق للوقوف على احتياجاتنا وتساؤلاتنا، حتى مع تزايد الأعداد والضغط عليهم لم نرى منهم غير ابتسامتهم وترحيبهم الدائم لأي استفسار. جزاهم الله عنا خير الجزاء
مع مرور الوقت بدأت حالات الكورونا بالإزدياد، وحرصاً من السفارة على الرعايا الموجودين في الفندق وفروا لنا علب بلاستيكية لأخذ الأكل من البوفيه للغرفة درءاً لأي احتمال لانتقال العدوى