الحياة بدون زوجة ليست حياة مكتملة بالنسبة للرجال حسب سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الزواج ليس فقط حق طبيعي وفطري للإنسان ولكنه أيضًا وسيلة لتحقيق التكافل الاجتماعي والديني. عندما يشجع الإسلام الرجل على الزواج، فهو يدعم الفكرة بأن المرأة تساعد بشكل كبير في تثبيت رجل صالح ومؤمن. كما أن الأطفال الذين يتمتعون بحياة منزلية مستقرة يساهمون في بناء مجتمع صالح ومتماسك.
في الحديث النبوي, "أنشزوا فانني أحدثكم"، يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الزواج كوسيلة للحفاظ على الأخلاق والقيم الإسلامية. كما يدعم حديث آخر حيث قال سيدنا علي بن أبي طالب، "إذا بلغ الفتى خمس عشرة سنة فلا خير فيه إلا بزواج".
بالطبع، قد تكون هناك ظروف خاصة تمنع البعض من الزواج، سواء كانت صحية أو مادية أو شخصية. ولكن، الإسلام يشجع بشدة على البحث عن حلول عملية حتى تتمكن القدر الأكبر من المسلمين من الاستمتاع بمزايا ونعم الزواج.
وأخيراً، بينما يسمح الإسلام للأفراد باتخاذ قرارات حياتية شخصية بما في ذلك اختيار عدم الزواج، إلا أنه يشدد على ضرورة اتباع السنن التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم إلا فيما أباح الله شرعاً.