بعد استشارة العلماء والمفتين، تبين أن الحالة التي تعرضت لها ليست لها عواقب دينية خطيرة. رغم شعورك بالذنب والإحباط، إلا أن التفكير في التخلص من الجنين لا يعتبر جريمة شرعاً، وذلك استنادًا إلى حديث نبوي شريف يؤكد أن الله تجاوز عن أمته فيما حدث بها ولم ينطق به أو يعمل به. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تناول الأدوية ليس سببًا لتسبب الوفيات أو تحمل مسؤوليتها، إذ يمكن للدواء أن يكون فعالاً وفي نفس الوقت قد لا يجدي نفعاً.
من المهم التأكيد على أن التداوي نفسه ليس فرضاً وفقاً للمذهب القانوني العام، وهو أمر مستحب أو جائز وليس إلزامياً. حتى لو أدى الرفض المؤقت للتدخل الطبي إلى خسارة محتملة، فإن الأصل في القضية هو براءتك من الذنب والتبعات الشرعية. هذه الرؤية تأتي من العديد من مراجع الفقه الإسلامي المعروفة بما فيها "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" و"فتاوى اللجنة الدائمة".
لذلك، اطمئني ولا تشعرن بالذنب تجاه هذا الموضوع. الظروف الصحية معقدة وغير مضمونة دائماً بغض النظر عن القرارات المتخذة؛ والصحة والعافية خير ما يُقدمها الله لعباده. نسأل الله عز وجل الرحمة والمغفرة للأطفال الذين فقدتمهم ونرجوه الصحة والسعادة لكِ ولكافة المسلمين.