أتمنى على "رجال الدين" عدم الوقوع بالفخ الذي تنصبه النساء لهم في قضية التحرش.. محاولة جعل القضية فلسفية عن طريق التلاعب بالألفاظ أكثر من كونها قضية اخلاقية ودينية ليست الا صفة أنثوية، فالمرأة العصرية لديها عداء مع الخطوط المستقيمة..
اولا) افتراض أن فعل التحرش مقصور على الرجل( معاكسة أو اللمس) هو خدعة نسائية بحتة، فالمرأة المتبرجة بحد ذاتها متحرشة بل هي من بدأت التحرش "كل فعل يؤدي لآثر جنسي هو تحرش بالضرورة" ولسنا بحاجة لإثبات الاثر الجنسي على الطرف الآخر.
فخلقة الرجل والمرأة مختلفة تماما هنا وهذا مثبت علميا (التفاعل البصري، ميكانزيم الإسثارة، الرغبة ،الدوافع) ،لذلك انا ارفض فكرة أن اللباس هو سبب من أسباب التحرش، التعري والتبرج هو بحد ذاته تحرش وهذا ثابت علميا، بل وكل امرأة تعرف في داخلها هذه الفوارق.
نفس المرأة التي ستغضب من زوجها وتستاء منه لانه لم يعيرها أي اهتمام أو يقترب منها بعد أن جهزت له لباس مثير في بيته، تتوقع أن كل الرجال بكل الأوقات وبمختلف ثقافاتهم وتربيتهم وتباينهم الأخلاقي لن يعيرو امرأة تلبس نفس لباسها المثير بشارع أي اهتمام ?
ثانيا) لو فرضنا جدلا أن الاكتفاء بالجملة التي تستند اليها النساء "اللباس ليس مبرر للتحرش" أمر منطقي ،وأن كانت هذه الجملة "حق يراد به باطل" ، حيث أن النساء يحاولن توجيه الشيخ لأن يقر هذه الجملة ويسكت، لانها ببساطة تعلم أنه لا يوجد قانون قادم يجبر المرأة على اللباس الشرعي.