الصباغ الثابت للشعر والحواجب والرموش يعتبر تعديًّا على خلق الله ومحرَّمًا وفقًا للشريعة الإسلامية. وذلك لأن هذا النوع من الصبغات يؤدي إلى تغيير دائم وخلق جديد ليس جزءًا من طبيعتنا الأصلية. عكس أنواع أخرى من الصبغات المؤقتة كالصبغ بالحناء والتي يمكن التخلص منها بسهولة.
في حديث نبوي شريف، ورد لعن "الواشمة والمستوشمة" والذي يشمل أيضًا جميع الذين يقومون بتغيير خلقتهم بشكل مستدام. حيث اعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأعمال ضمن كبائر الذنوب بسبب تحديها لقوانين الخالق سبحانه وتعالى.
يشدد الفقهاء الإسلاميون مثل الإمام القرطبي والإمام العثيمين على خطورة هذا الفعل، موضحين بأنه يتخطى حدود الوشم المعتاد ويتعدى إلى مستوى أكبر من تغيير الخلقة الأصلية. لذلك فإن الانتشار الحالي لهذه المنتجات الكيميائية والطبيعية التي تغير اللون والبنية البيولوجية للجسم يُعارض القيم الدينية والثقافية للمسلمين.
من المهم التنبيه هنا بأن الاستخدام المتعمَّد لهذه المنتجات بهدف خداع الآخرين أو تمويه الهوية يعد أمرًا غير مقبول دينياً أيضاً. بينما يستحب الزينة والمعاملة الطيبة داخل العلاقات الزوجية، إلا أنها يجب أن تتم ضمن الحدود المشروعة ولا تؤثر سلبياً على الصحة العامة أو تنتهك التعاليم الإسلامية.
وفي النهاية، يبقى دور الدعوة والإرشاد ضروري لمنع انتشار هذه الممارسات المحظورة وضمان احترام قوانين الرب عز وجل وحفظ تكامل وصحة البشر بدنيًا وروحيًا.