محاولة لفهم سيكولوجية الفاسد قرأت في مجلة هارفاد مقالاً يحاول فهم سيكولوجية الفاسد .. استوحيت من ا

محاولة لفهم سيكولوجية الفاسد قرأت في مجلة هارفاد مقالاً يحاول فهم سيكولوجية الفاسد .. استوحيت من المقال بعض الأفكار التي أوردها بتصرف كبير في التغري

محاولة لفهم سيكولوجية الفاسد

قرأت في مجلة هارفاد مقالاً يحاول فهم سيكولوجية الفاسد .. استوحيت من المقال بعض الأفكار التي أوردها بتصرف كبير في التغريدات التالية .. وهي أفكار وليست نتاج دراسة علمية .. والباب مفتوح للإضافة .. علماً بأني لا أقصد أحداً بعينه في أي مكان أو زمان ..

1

تضخم الذات: يأتي من تعاظم الصلاحيات والموارد البشرية والمادية المسخرة للفرد. يشعره بأنه قوة لا تُقهر ولا يمكن المساس به وأنه استحق تلك المنزلة و"المكتسبات" لما يقدمه من قيمة للبلد والمجتمع. بالتالي يستشعر أن اللوائح لا تنطبق عليه بالدرجة التي تنطبق على غيره من "الناس العاديين"

2

الخدر الأخلاقي: لا يولد الفاسد فاسداً وإنما ولد في بيئة تسهل الفساد: التراخي في تطبيق القانون والمال الداشر، مهاودة الآخرين للمفسد، كثرة المفسدين حوله (غُذي بالحرام)

يتدرج فيه ويستمرئ الوضع ويزداد تمكناً فيستمر حتى يصاب بالخدر الأخلاقي (كالكوز مُجَخِّياً) فلا يستشعر الفساد

3

فتوى الذات: لا يرى الفاسد نفسه فاسداً (والله ربِنا ما كنا مشركين)

يفتي نفسه ويستصغر جرمه

يرى أن ما يأخذه من المال العام لا يشكل شيئاً في حجم الموازنة وما سيتوفر فيها مستقبلا "بفضل جهوده"

وأنه ليس بدْعاً من المستفيدين

وأنه مهما أُعطي من مكافأة لن تعادل حجم جهوده وفضله على البلد

4

إعادة تسمية السرقة: لا يسمي الفاسد فعله فساداً. فهو لا يفتح الخزينة ليسرق المال بيده، وإنما يستحوذ عن طريق المناقصة "العادلة" على عقود نظير منتجات وخدمات جليلة تقدمها شركاته للدولة. فهذا بزنس، ويرى أنه أفضل من يمكنه تقديم تلك الخدمات لأنه أعلم بالحاجات وأكثر حرصاً على توفيرها


ماجد البناني

6 Blog indlæg

Kommentarer