في الإسلام، المقاصد الرئيسية للشريعة يتمثل في حفظ الدين، النفس، العقل، المال، والعرض. عندما نتحدث عن تناول الطعام، فهو يُعتبر أحد وسائل القوة التي تمكننا من أداء واجباتنا الروحية والدنيوية. بالتالي، فإن الغاية الأصلية للأكل ليست بتزينه بشكل خاص كما قد نفهمه اليوم.
يشدد العلماء على أن تزيين الأطعمة ليس هدفاً دينياً مباشراً. ومع ذلك، فإن معظم الأعمال المتعلقة بإعداد وإعداد الأطعمة تعتبر ضمن نطاق "المباح"، بشرط عدم تجاوز الحد المعتدل وعدم استخدام هذه التزيينات لأهداف غير مناسبة مثل التسابق في الفخر والتفاخر.
الأحاديث النبوية تشجع أيضاً على الاستمتاع بالأطعمة اللذيذة والمعتادة. حيث روي أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أحب الحلويات والعسل. كما ورد ذكر "التخييل" و"السرف"، وهما مصطلحان يشيران إلى تجاوز الحدود الطبيعية عند تناول الطعام.
ومن هنا يمكن استنتاج أنه بينما يعد تزيين الطعام بأنه جزء من الثقافة البشرية العامة والسلوك الاجتماعي، فهو فقط مقبول في حدود الاعتدال ولا يجب أن يؤدي للإسراف. إن تبذير الثروات في تحضير وتقديم الطعام ليس مطلوباً وفقاً للشريعة الإسلامية. بدلاً من ذلك، ينبغي التركيز على الكفاء والاعتدال في جميع الأمور الحياتية بما فيها تناول الطعام.