هل بإمكانك أن تخمِن لأي تمثال شهير حاليًا يعود هذا المجسم الأثري الذي في الصورة؟!
نعم بالفعل إنه مجسم أولي يعود لتمثال الحرية، المعلم السياحي الأبرز في أمريكا وربما العالم، لكن ماذا عن غطاء الرأس والزي العربي الواضحين فيه؟!
حديثنا اليوم عن هذا الأمر وأكثر
حياكم تحت?? https://t.co/WFLvksFBOn
جاء العام 1869 حاملًا الكثير لمصر، إذ تم الانتهاء من أحد أضخم مشاريع القرن التاسع عشر، أعنى هنا حفر قناة تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، والتي عرفت فيما بعد بقناة السويس، فقط لم يتبق سوى إقامة تمثال رمزي ضخم يخلد هذا الحدث الكبير، يعقبه حفل افتتاح كبير. https://t.co/Lev20CSYUv
راسل الخديوي إسماعيل حاكم مصر آنذاك، النحات الفرنسي الشهير فريديريك أوجست بارتولدى، حيث طلب منه ابتكار وتصميم عمل فني يخلد ذكرى حفر القناة، وهو ما استجاب له بارتولدي، بهذا المجسم الذي في الصورة والذي استقاه من رؤيته لفلاحة مصرية في الأقصر تملأ جرتها من النيل. https://t.co/sCiNo6uvia
أعجب الخديوي بالفكرة، لكن خزينة مصر القاصرة عن دفع مبلغ 600 ألف دولار منعته من المضي قدمًا في هذا المشروع. عاد بارتولدى أدراجه إلى فرنسا، وفي تلك الأثناء لاحت له فرصة جديدة لتنفيذ فكرته، لكن ليس في مصر، وإنما في الولايات المتحدة الأمريكية. https://t.co/pcYNReUqHL
في عام 1870 وبينما بارتولدى مبحرًا باتجاه ميناء نيويورك تخيل أن هناك تمثالا يرحب به، فتجددت في نفسه فكرة إحياء مشروع تمثاله الضخم من جديد، وهو ما سعى إليه على الفور، عبر مناقشات جادة مع مشاهير أمريكان وأصحاب قرار. https://t.co/M2Z0tOAfHq