عندما يقول شخص لصديقه "بالله عليك لا تحول"، يقصد به المنع من القيام بعمل ما مثل التحويل النقدي. وفقًا للشريعة الإسلامية، هذا القول يعد يمينًا منعقدة إذا كانت الغاية منه التأكيد والتوثيق للقصد. يعني أنه عندما يفهم الشخص الآخر الرسالة بشكل واضح ويقرّر عدم الامتثال لها، يحدث هنا ما يعرف بالحنث في اليمين. وبالتالي يلزم صاحب اليمين دفع الكفارة الشرعية.
وفقًا للمختصين في الفقه الإسلامي، ليس شرطًا أن يكون لدى الشخص الذي يلفظ بالقسم نيّة محددة أثناء التحدث. يكفي وجود هذه النية قبل صدور اللفظ. لذلك، بغض النظر عن مدى توفر تلك النية في الوقت الحالي، سواء تم استحضاره أو تجاهله، تُعتبر عبارة "بالله عليك لا تحول" يمينًا ملزمة.
ومعرفة كيفية التعامل مع اليمين الناقضة مهمة للغاية. حيث يوجد العديد من حالات مشابهة تحدث يومياً بين الأفراد. لذا يجب فهم الآثار المترتبة عليها لتحقيق العدالة ومعرفة الطرق المناسبة للتكفير عنها عند الحاجة. وهذا يساعد المجتمع المسلم على بناء ثقافة الاحترام المتبادل والقيمة الروحية للأقوال والأفعال.
وعليه، فإن أفضل طريقة لمنع حدوث مثل هذه الأمور المستقبلية هو استخدام الوسائل الأخرى الأكثر رسمية والمقبولة اجتماعياً والتي تعكس نفس المعنى بدون الانخراط في التفاصيل القانونية التقليدية المرتبطة بالأيمان.
