- صاحب المنشور: جواد العامري
ملخص النقاش:
النََََََََََََّْْْْْْْْْْْْقريرٌ مُفصلٌ يُعنى بالنقاش حول محورَي التركيز والالتزام كتعبيرين رئيسيين لبناء قاعدة ثابتة نحو الوصول للنجاح المُرجوّ في مختلف مجالات الحياة. بدأ الجدل حول كيفية تطوير القدرات الذهنية لإدارة الانتباه والتركيز ضمن بيئات المعاصرة، خاصة تلك التي تهيمن عليها تكنولوجيا الاتصال الحديثة. وقد شدد العديد ممن شاركوا في المناظرة على دور مواقع الشبكات الاجتماعية كمصدر محتمل لتشتيت الانتباه وبالتالي تهديد قدرة الأفراد على الاحتفاظ بالتركيز والحفاظ عليه. وبينما تبادل المشاركون الآراء بشأن أفضل الطرق للاستفادة من الوسائط الإلكترونية بدون تضرر عوامل التركيز والإنتاجية لديهم، طرأ نقاش ثانوي متعلق بقضايا اقتصادية بعيدة المدى أثرت عليها ظروف السوق العالمي عقب انتشار جائحة كوفيد١٩ - والتي غالبا ما تتضمن انخفاضا ملحوظا لقيمة صادرات الطاقة الرئيسية للدولة الواحدة – وهو الأمر الذي أجبر السلطات الحكومية لإجراء عملية تمويل واسعة من أجل دعم الأسواق الداخلية والمؤسسات الوطنية ضد مخاطر التداعيات الناجمة عن الأزمة الصحية العالمية الأخيرة . وفي جانب آخر من المناقشة ، أتاحت فرصة عرض رؤى فريدة قدمها مفكر الإسلام والفلسفة الشهير محمد أبو هلال الغزالي عبر مجموعة متدرجة من التصنيفات الخاصة بأوجه العلاقات الروحية المختلفة لصنف المؤمن المؤدى لها شعائر وأفعال العبادات الإسلامية الأساسية؛ ومن ثم توضيح كيف قد يغير كل مستوى جديد وهذه الدرجات الثلاث الأولى نوع التجربة الذاتية المرتبطة بذلك الشعور الشخصي للجماعة ذات العقيدة بالإلتزام الإلهي والذي يتمثل هنا بالأجر المضمون مقابل تأدية واجبات الشعائر الفردية الدينية وفق مقاييس وثوابت محددة بعض الشيء بالنسبة لمن هم تحت واقع فتاوى مذاهب مختلفة داخل المجتمع الإسلامي العريض . لذلك فإنه يحث المسلمين الأعضاء المقيمين بالقاعة افتراضيا وكذلك الجمهور المحتشم المنتظر خلف الشاشة لتذكروا دوما بحق أهمية تعميق وتعظيم المشاعر الإنسانية عموما وجهود المثابرة دينيّا خصوصا حتى لو كانت تبدأ صغيرة ولكن توسيع مساحة نشاطاتها وصعود مرتبتها تدريجيًا باتجاه مصاف أعلى معدلات تقدم فردي واتكال أخلاقي مطمئنة للنفس البشرية عندما تشهد لحظة اقتراناتها الروحلانية بفهم أبعد وغوص أعظم مما قبل سابق ليصبح حال قلب صاحب القلب الآن اكثر هدوء وإقبال صميم وانتماء لنوره رب العالمين جل وعلا.
زكرياء التازي
4 مدونة المشاركات