صباحكم عدل
بالأمس كنتُ مستمعة -ولم أشارك - لنقاش حول حقوق المرأة وحقوق الرجل، بين صغار في التجارب وكبار،
متحمسين وناضجين.
انتقلت مشاعري لطَيف كريمين في حياتي: أبي والشيخ الفرضي عبدالكريم اللاحم رحمهما الله.
بعض المواقف دروس لا تُنسى ❤️
تغنيك عن قراءة كتب، وحلقات نقاش مؤصّلة
١
قبل ٢٢ سنة وصلت لبيت أهلي قبيل المغرب، وأنا أحمل مولودي الثاني، و
لم يكن في البيت غير الكريم أبي، استقبلني بفرح،اسقاني ماء،وصنع لي قهوة،وناولني تمرة بيده❤️
لما أقام المؤذن للصلاة، مد سجادته بجانب سريري، ثم التفت علي وهو رافع يديه ليكبر وقال:
أخاف عليكِ يابنتي أن تخافي ?
٢
كان أبي يعلم عن تفاصيل مشاعري - مع أني لم أتحدث بذلك أُمامه يوما - ألا زال يذكر خوف ابنة العام الواحد من غالب الأشياء حولها؟
وكانت المرة الأولى التي أرى أبي فيها يتخلف عن صلاة الجماعة
قال لي بعد أن سلّم من صلاته :
لا يضيق صدرك يابنتي على تخلفي عن الجماعة، وربي غفور رحيم
٣
حدثتني حلوة اللبن، أن والدتها تأخرت في الحضور وهي في مخاضها بي، وقبل أن أسقط من رحمها على الأرض، التقطتني يُمنى أبي قبل أن يبتل جسدي بالتراب?
وقص بيده الحبل السري. لما دخلت جدتي تفاجأت وقالت ؛ بنت !!
وكنت الخامسة، فقال أبي: الله يكثرهن، عساهن كثر أبواب الجنة
فكنا كما قال
٤
نُشر لي مقال في جريدة،وكنت ابنة ١٩ سنة، لما علِم أني كتبته باسم مستعار تألم حبيبي?
سألني:
هل أنت محرجة مني لأني لا أعرف القراءة ولا الكتابة مثل ابناء عمي؟
تعبرت،وأخبرته أني أخشى أن أحرجه لأني على العتبة الأولى.
قال لي:
اكتبي اسمك واسمي واسم أهلك.وضعي رقم الهاتف،أنا فيكِ أثق
٥