• صاحب المنشور: منصف بن غازي
  
  ملخص النقاش:
  في العصر الرقمي الحالي، أصبح الشباب العربى يعتمد بشدة على وسائل التواصل الاجتماعي كجزء أساسى من حياتهم اليومية. ولكن هل هذه الوسائل لها تأثير سلبي محتمل على صحتهم النفسية؟ هذا المقال يستكشف تأثيرات استخدام وسائل التواصل الاجتماعى على الصحة النفسية لدى فئة الشباب العربية.

الفوائد المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي:

تتيح المنصات مثل تويتر وفيسبوك وإنستجرام فرصًا هائلة للتواصل والتعلم والتفاعل مع الآخرين حول العالم. يمكنها تعزيز الشعور بالانتماء للمجموعات وتقديم الدعم النفسي عبر مشاركة التجارب المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الوصول إلى المعلومات والمحتوى التعليمي المتنوع قد يساهم في التنمية الذاتية والإبداع.

التأثيرات السلبية المحتملة:

ومع ذلك، هناك جوانب مظلمة لهذه الأنظمة التي تحتاج إلى الاعتبار أيضًا. يعد المقارنة الاجتماعية واحدة من أكبر القضايا المرتبطة باستخدام الإنترنت. غالبًا ما تعرض الصور المحررة والمعززة قيمة خاطئة لما يشكل حياة "طبيعية"، مما يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والشعور بالنقص بين المستخدمين الأصغر سنًا الذين ربما ليس لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع ضغوط المجتمع التقليدية. كذلك، تزيد الإدمان الرقمى والوقت المستقطع للراحة والنوم بسبب الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي من احتمالات الاكتئاب واضطراب القلق والمشاكل الصحية الأخرى ذات الصلة.

دور الأسرة والمجتمع:

لعب الأدوار الحارس والداعم مهم بشكل خاص عند الحديث عن سلامة شبابنا الذهنية والعقلانية. يتعين علينا توعية أفراد مجتمعنا بمخاطر الانغماس الزائد فى عالم رقمي بارد ومُنسّاق وغير واقعي بأسلوب سرد القصص وقدرتنا على نقل التجارب الشخصية النافعة لنا ولغيرنا؛ حتى نتمكن سوياً من صياغة نهج متوازن يحترم احتياجات وجوانب الحياة المختلفة سواء كانت مادية أم معنوية أو اجتماعية وفردانية أيضاً!

الحلول المقترحة:

لتقليل الآثار غير المرغوب فيها لأجهزة الاتصال الحديثة ، ينصح باتباع الخطوات التالية :

1- تحديد وقت استخدام محدود يوميًا .

2- تشجيع النشاط البدني والسلوكي خارج الإطار الإلكتروني ذو الطابع السلبي الجائر أحياناً .

3- بناء مهارات حل مشكلات ومهارات تفاوض داخل البيت وخارجه لتدعيم قدرتهم على المواجهة بدون الاعتماد الزائد على الغرف الخالية افتراضيا تلك بغرض ملأ فراغات نفسية مؤقتة فقط !

هذه بعض الأفكار الرئيسية حول كيفية إدارة واستخدام تقنيات عصرنا بكل حكمة وعناية مناسبة لعمر جيل جديد نشهد تقدمه الآن أمام أعيننا مباشرة . فالهدف هنا هو تحقيق توازن يصون حقوق كل شخص ضمن بيئة رقمية مليئة بالمغريات والمعوقات بسواءٍ!!