«في فمي ماء!»
أرى هذا المثل في مثل هذهِ الساعة؛ ما هو إلا قول مُميت يأكل العنصر الحي في الإنسان، ويقضي على وجوده الحقيقي. أتابع ما يحدث في #البحرين بألمٍ وعجب! ذوات مهزومة تحاول سحق المكوّن الديني، وهدم البناء الأخلاقي؛ لأجل كسبِ ود حرَكَة استيطانية خبيثة!
ولأنّ المسيري تبدّى لي، وذكرتُ مؤلفاته وجهاده ضد هذه الحثالة، وعلى حدِّ وصف جمال حمدان في وصفِ الكيان الصهيوني: ”حثالة مُدن العالَم انصبّت واستُقطبت في دولة!” فإني سأقتبس من أقواله هنا؛ لأنه لو كانَ حيّا لأبان عن نفسِه ونطق، ولكنه ميّت. لذا سأجعل حروفه تنطق بدلاً عنه. https://t.co/gEhMXrhact
رحِمه الله عندما قالَ في «رحلته الفكرية» صـ٥٤٤: ”أنا أؤمن بأن إسرائيل، بنية استيطانية إحلالية، وأن عنصريتها وعدوانيتها وتوسعيتها جزء لا يتجزأ من وجودها” وهذا ما قرّره في دراساته كلها. وما يحدث اليوم ما هوَ إلا مساعدة لها في تحقيق أحلامها التوسعية الأخطبوطية في المنطقة. https://t.co/ORRyNkQMUn
ولعلّي عندما أرى مشاهد الخسف والهزيمة تتكرر، أذكر قوله في «دفاع عن الإنسان» صـ٣٣٦: ”إن الذات المهزومة تخضع للآخر تمامًا.. وتدريجياً يدمن الإنسان الهزيمة إدمانًا كاملاً حتى تصبح رؤية للكون لا يمكن للمرء أن يحتفظ بتوازنه بدونها”. فهل هذا الذي نراه هو بحث لاشعوري عن الاتزان! https://t.co/jCZIoImha3
وتأمل قوله في ذاتِ الكتاب (صـ١٢٥): ”وقد أخبرني أحد أعضاء النُّخب الحاكمة العربية متباهياً، وكان سفيراً لبلدهِ في إحدى العواصم الأوربية المهمة، فقال: (حينما عُيّنت سفيراً لبلدي قيل لي إن سر النجاح يحكم في ألا أتحدث عن النساء واليهود، وقد فعلتُ وأمنت شرهما!)” مفخرة تستحق أن تروى!
