? ثريد موجـز | بين وجهتَيْ نظر، ماذا ننتظر نحن السعوديًّون من الإعلام؟

1️⃣

من وقت لآخر، يظهر طرحٌ كطرح الأخ عضوان بأنّ رسالة الإعلام لا تقتضي الدفاع عن سياسات المملكة أو إبراز منجزاتها؛ إذ إنّه دورٌ تُناط به إدارات العلاقات العامة، والمؤسسات الدبلوماسيّة!

@Adhwan

@abdulrahman https://t.co/JuNwVPeRsG

2️⃣

وأنّ إبراز الدور الحقيقي، أو لنقُلْ الوجه الحقيقي للسعوديّة، يتأتّى بالانفتاح على الآخر ودعوته، أو تسهيل مقدمه سائحًا، ليرى بنفسه حقيقة السعوديّين، وبالتالي ينقلها لبلده ومجتمعه!

الحقيقة، أنّ هكذا طرح يتجاهل، أو يغيب عنه حقيقة ثابتة بأنّ الإعلام أحد أهم أسلحة الحرب الآن.

3️⃣

ولا أقول الآن فقط، بل حتى تاريخيًّا، كان الإعلام بندًا حاضرًا وأداةً مهمة من أدوات الحرب ساعة الحرب، أو القوى الناعمة لحظات الهدوء وفترات الحرب الباردة!

لا أظنّه يفوت القدير عضوان وهو ابن الإعلام كيف استُخدم ويُستخدَم الإعلام في الداخل الأمريكي بين ترمب واليسار الديمقراطي!

4️⃣

ولا أظنّه يفوته كذلك كيف أنّ الإعلام هو السلاح الصاخب المستخدم منذ أكثر من ثلاثة أعوام لضرب السعوديّة وتحييدها والتشكيك بكلّ مواقفها.

فتَش في كلّ عدوٍّ لنا، ستجد أنّ سلاحه الأكثر صخبًا - والذي لا يهدأ ساعةً من يوم - يكمن في الإعلام بمختلف تطبيقاته ومنصّاته!

5️⃣

وفتّش في كلّ مشروع سياسي مناوئ لنا، ستجد أنّ الإعلام رأسَ حربة فيه!

أؤكد: الإعلام رأس الحربة، ولا أقول وزارات الخارجيَة أو إدارات العلاقات العامّة.

بل كيف لوزارة خارجيّة أن تشرح وجهة نظر دولةٍ ما إلاّ من خلال منصّة إعلاميَة ما، تكون مؤثرة فاعلة حاضرة في كلّ حدث!