ثريد
بعنوان : عامل النظافة
لم أخبر أولادي قط عن ماهية وظيفتي، لم أردهم يومًا ان يشعروا بالخجل بسببي. عندما كانت تسألني طفلتي الصغيرة عن عملي، كنت أخبرها بتردد أني مُجرد عامل يدوي..
قبل أن أعود لمنزلي يوميًا https://t.co/SRu4rPGcVX
إعتدت الإستحمام في أحد الحمامات العامة حتى لا يستطيعوا معرفة ماذا كنت أفعل.
أردت إرسال جميع بناتي إلى المدرسة، أردت تعليمهم ، أردتهم أن يقفوا أمام الناس بكل كرامة وإعتزاز. لم أُرد أن ينظر إليهم أحد بإحتقار كما يفعل الناس معي، فهم مُعتادون على إهانتي دومًا.
ادخرت كل قرش ممكن من دخلي من أجل تعليم بناتي.
لم أشتري قميصًا جديدًا قط بدلًا من ذلك كنت استخدم ذلك المال في شراء كتبهم الدراسية، كُنت أعمل كمجرد عامل نظافة.
في اليوم السابق لموعد تقديم ابنتي الأولى للجامعة لم أتمكن من توفير رسوم قبول جامعتها
لم استطع العمل في ذلك اليوم وبدلًا من ذلك
جلست بجوار القمامة محاولًا أن أخفي دموعي، نظر إلي جميع زملائي، لكن لم يقترب أي منهم مني أو حاول الكلام معي.
لقد فشلت في تحقيق حلمها بدخول الجامعة وأنا أشعر بالحزن وانكسار القلب، لا أعلم كيف سأواجه ابنتي اليوم وكيف سأجيبها عندما تسألني
عن تلك النقود بمجرد دخولي إلى المنزل!
لقد ولدت فقيرًا لقد آمنت حقًا أنه لا يمكن لشيء جيد أن يحدث لشخص فقير وخصوصًا كحالتي بعد العمل أتى إلي جميع زُملائي وقبل أن يتحدثوا بشيء، جلسوا بجواري على الأرض وسألوني، هل تعتبرنا أخا لك!؟ قبل أن أجيب، وجدتهم يعطونني أجر عملهم لذلك اليوم