- صاحب المنشور: فادية بن يعيش
ملخص النقاش:
خلال نقاشهم حول "التحول الرقمي في التعليم"، اتفق الأفراد الذين شاركوا في المناقشة على وجود تحديات ومزايا لهذه الثورة الرقمية الكبيرة في المجال التعليمي. وبينما اعترف الجميع بإمكانات تكنولوجيا المعلومات والأتمتة في زيادة فعالية وطرق تقديم المواد التعليمية، كانوا جميعاً يشتركون في الاعتقاد بأهمية الحفاظ على الجانب الإنساني للتعليم.
يتناول الدكتور عبد العظيم بن فارس القضايا المحتملة المرتبطة بتوسيع دور الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. يقول إن التكنولوجيا يمكن أن تُحدث تأثيراً ايجابياً كبيرًا من خلال جعل التعليم أكثر جاذبية شاملاً، لكنه يؤكد أيضاً على ضرورة عدم خسارة الجوانب الإنسانية مثل العلاقات الاجتماعية والتواصل الشخصي والتفكير النقدي داخل النظام التعليمي الحالي. فهو يدعو لاستخدام التكنولوجيا بشكل مدروس لتحسين نوعية العملية التعليمية وليس لإزاحة العنصر البشري منها.
وتدافع نور الهدى بن شريف عن هذه النقطة، حيث تشدد على دور المعلم الحيوي كشخص يقدم الدعم العاطفي والنفسى بالإضافة إلى تقديم توجيهات شخصية لكل طفل بناءً على احتياجاته الخاصة. إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي أفضل كأداة مساعدة وليست بديلاً كاملاً للمعلمين، وأن تركيزنا يجب أن يكون دائماً على مهارات التفكير الحر والإبداع وغيرها من القدرات المهمة التي تتطلب التدريب اليدوي. كما توصي باستخدام حلول هجين تجمع بين تقنيات الاتصالات الحديثة والجلسات الدراسية المعتادة كي يمكن الحصول على أفضل ما لدى العالمين الطبيعي والافتراضي.
وفي نهاية حديثها، تؤكد مرح بن يعيش على نفس الأفكار الرئيسية، مؤكدة مرة أخرى على ضرورة العمل المتزامن بين الآلة والبشر للحصول على نظام تعليم مثالي يلبي حاجزتين مهمتين هما الخبرة الغنية بالمحتوى واللحظات المثمرة اجتماعيا وتعليميا أثناء الصفوف الدراسية.