? العالم يزور الخرطوم
لم تكد صورة طائرة وزير الخزانة الأمريكي، تختفي من شاشات مطار الخرطوم، حتى تصل طائرة مديرة بنك الصادرات الأمريكي، وما أن تُغادر حتى تحط طائرة وزير الخارجية البريطاني، ولا تكاد هذه تختفي بين طيات السحاب،
يصل وفدٌ عسكريٌّ أمريكيٌّ يقوده نائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، السفير أندرو يونغ، بالتزامن مع وصول وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين.
الأحداث تتلاحق، ولأننا مولعون بالعناوين العريضة، لا ندقق في التفاصيل، لأن التفاصيل مُرهقة..
التفاصيل تقول إنّ هذه البلاد المعزولة لثلاثين عاماً الآن تعد وتهيأ لتزف عروساً لعريس ما.
ولأننا مولعون بالعناوين العريضة، لا ندقق في ملامح ما هو قادم، ونتحدث همساً عن قُرب موعد فتح السفارة الإسرائيلية في الخرطوم، ولا نقلب هذا الحدث ملياً، لأن في تقليبه تتبعثر كثير من أحلام
العروبيين، وتتبدّد كثير من أحلام الإسلاميين، ويجد اليسار نفسه في مأزق أخلاقي.
ونتحدث همساً عن أنّ الوفد العسكري الأمريكي الموجود في الخرطوم الآن يبحث تأمين زيارة الرئيس الأمريكي جو بادين المقترحة في فبراير المقبل للخرطوم، ولا نستطيع المُجاهرة، لأنّ المُجاهرة بأن رئيساً أمريكياً
ربما يزور الخرطوم، التي في أعظم فترات قوة علاقتها بواشنطن، زارها جورج بوش الأب، وكان حينها نائباً للرئيس، تذكّرنا أنّ بوش بعد أن غادر، كان الترابي يُقتاد من مكتبه إلى المعتقل.
ولعنا بالعناوين العريضة، يجعلنا البلد الوحيد في المنطقة التي تضع صحفه، ثلاث منها، أعلى “لوقو” الصحيفة،