• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتماد العالم على التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والإنترنت اللامركزي، تواجه القوى العاملة العربية تحديات فريدة لكنها أيضًا فرصًا هائلة للنمو والتطور. تشمل هذه التحولات الرقمية تأثيرها الواسع على الاقتصادات المحلية وتأثيرها المحتمل على الوظائف والأدوار داخل سوق العمل العربي. يسعى هذا المقال إلى استعراض هذه الظاهرة بشكل تفصيلي ومناقشة كيفية تحضير المجتمعات لقبول العصر الجديد من العمل والحياة الرقمية بالتكامل معه والبناء عليه بطريقة تعزز نموها المستدام وتعزيز قدرات الأفراد والمؤسسات.

تُعد مصر والسعودية وليبيا وأفغانستان والإمارات دولا عربية رائدة حيث تحتضن مناطق تكنولوجية مترامية الأطراف تتجاوب مع احتياجات السوق العالمية المتغيرة باستمرار. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من الدول الأخرى لم تستثمر بعد في البنية الأساسية اللازمة لتحقيق الهيمنة في مجال التكنولوجيا المتقدمة أو حتى الاستعداد لتطبيق الحلول الرقمية الشاملة. وفي الوقت ذاته، تتطلب بعض القطاعات الكبيرة الحجم مجموعة محددة من المهارات التي يتعين تطويرها بسرعة كبيرة للحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة واستغلال الفرصة التاريخية للاستفادة منها عبر مشاركة الفاعلين الرئيسيين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات حكومية وشركات خاصة وداعمين خارجيين مهتمين بدعم الجهود المبذولة نحو بناء اقتصاد معرفي قوي في البلاد العربية.

وينظر البعض إلى تقنية "البلوك تشين" كحل محتمل يمكّن الحكومات والشركات والشركات الناشئة من تقديم خدمات أكثر فعالية بكفاءتها واقتصاديتها مقارنة بالوسائل الحالية المعتمدة على طرف ثالث موثوق به لإدارة المعاملات المالية وغير المالية. وبالتالي يمكن لهذه الشبكات الأمنة غير المركزية المساعدة في تحقيق العدالة الاجتماعية وخلق مجتمع حديث مبني أساساً على رقمنة جميع العمليات التجارية مما يؤدي لحلول نهائية للتحديات المرتبطة بالإجماع والمعرفة والشفافية. هنا يأتي دور الحكومة بتقديم السياسات الداعمة للمخترعين ورواد الأعمال الذين يعملون بلا كلل لابتكار نماذج عمل مبتكرة قائمة على بلوك تشاين ضمن المنطقة. ومن المؤكد أنه عندما تمتلك الدولة رؤى واضحة بشأن مستقبل استخداماتها الضخمة لهذا النظام الجديد ستكون قادرة بإذن الله على تحديد مسار واضح يشجع ويحفز طاقة شباب الوطن نحو الانطلاق وإبداع أفضل حلول ممكنة تناسب بيئته الخاصة بما يعود بالنفع الكبير عليها وعلى شعوب منطقة الشرق الأوسط عامة خلال العقود المقبلة إن شاء الله تعالى.

بالإضافة لذلك، تشكل أدوات الذكاء الصناعي إحدى أهم الأدوات الحاسمة والتي تعد مؤشر اتجاه عالمي جديد يجذب اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين ويتوقع له لعب دوراً محورياً في رسم خارطة طريق جديدة للاقتصاد العالمي بأكمله وليس مجرد قطاع بعينه فحسب! نجد بالفعل انعطافا ملحوظا لدى الكثير ممن يعملون بالسوق المصرية مثلاً باتجاه فهم مجال التعلم الآلي وفهم عميق لمفهومه واسقاطات نتائجه المنتظره عليهم مباشرة؛ وذلك لأن قدرتهم علي تقدير دقة القرار المصرفي مثلا أمور تعتمد حاليًا بدرجة أكبر من أي وقت مضى تمثل عامل خطر كبير إذا أخ