- صاحب المنشور: ساجدة الزاكي
ملخص النقاش:تعتبر الثورة التعليمية الرقمية تحولا هائلا في عالم تعليمنا المعاصر. حيث تتعدد جوانبها الإيجابية مثل الوصول إلى موارد غير محدودة عبر الإنترنت وموائمة التعلم مع الأنماط الفردية للطلاب واستخدام الأدوات التكنولوجية المحفزة للتعلم. لكن هذا التحول لم يكن خاليا تماما من العقبات فقد واجه بعض المشاكل منها عدم المساواة في الوصول إلى هذه التقنيات والإمكانيات المالية اللازمة لها بالإضافة إلى القلق بشأن التأثير السلبي المحتمل على المهارات الاجتماعية والعلاقات الإنسانية.
الجانب الإيجابي للتكنولوجيا التعليمية
أحدثت التقنية ثورة حقيقية في الطريقة التي نقوم بها بتعلم وتقديم المعلومات. توفير الدورات التدريبية المجانية عبر المنصات الشهيرة ككورسيراكس edX يجعل فرصة الحصول على شهادات الجامعات الكبرى متاحة لجميع الأفراد بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الوضع الاقتصادي. كما يمكن للأطفال والمراهقين الآن تعلم مهارات الحاسوب والبرمجة بطرق مبتكرة وبسيطة بفضل وجود أدوات وألعاب رقمية مصممة خصيصاً لهذا الغرض.
كما توفر بيئة التعلم الإلكتروني مرونة أكبر للمدرسين والطلاب على حد سواء. فبدلاً من الالتزام بحضور فصل دراسي في وقت محدد، يستطيع المتعلم الوصول إلى المواد الدراسية والاستماع للدروس المرئية حسب جدول زمني يناسبه مما يعزز القدرة على تنظيم الوقت والتخطيط الذاتي لدى الطالب.
مقابل ذلك، هناك أيضا تحديات مهمة تحتاج لحل
على الرغم من كل هذه المزايا، فإن التكنولوجياeducationally ليست بدون عيوب خاصة فيما يتعلق بالتكافؤ بين الأشخاص. العديد من الأطفال ممن ينتمون لعائلات ذات دخل محدود قد لا يتمكنون من الاستفادة من هذه الفرص بسبب محدودية فرصهم للحصول على جهاز كمبيوتر شخصي بالمنزل أو اتصال إنترنت مستقر مقارنة بأقرانهم الأكثر ثراءً.
وفي حين أنه أمر رائع رؤيتنا لتطبيقات وكائنات افتراضية تشجع الطفل على الانخراط أكثر باستخدام الوسيط التعليمي الحديث، إلا أنها قد تؤدي أيضاً لفقدانه لأهم المهارات الأساسية وهي التواصل الاجتماعي والتفاعلات المباشرة مع الآخرين حول موضوعات مختلفة خارج نطاق الشاشة الصغيرة.
الخاتمة
بشكل عام فإن الثورة الرقمية قدمت الكثير لنا ولمستقبل التعليم الخاص بنا ولكن يبقى دور البشر ضرورياً لإرشاده نحو الاتجاه الصحيح وضمان شموليته وعدله قدر المستطاع حتى نعيد توجيه التركيز بعيدا عن الجانب التجاري والربحي منه باتخاذ خطى ثابتة لبناء نظام تعليم رقمي أخلاقي حقا ومتسامح وفعال لكل أفراد مجتمعنا بلا استثناء.