في الحديث الشريف، لم يرد ذكر ترتيب محدد لتلك الظواهر المؤسفة مثل الانتشار المنتظر للشذوذ الجنسي، التحرش بالأطفال، والبهايمية بالطريقة التي ذكرت في السؤال. ومع ذلك، فإن العديد من الأحاديث النبوية تشير إلى ظهور أشراط الساعة المؤلمة والتي تتضمن انتشار الفاحشة والممارسات غير المشروعة بين الناس. هذه الآيات تمثل تحذيراً واضحاً لما قد يحدث في نهاية الزمان إذا استمر البشر في الانحراف عن تعاليم الإسلام.
على سبيل المثال، وفقاً لأحد الأحاديث، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنى" (البخاري ومُسلم). هذا يشير بشكل عام إلى زيادة الفوضى الأخلاقية وانعدام المعرفة الدينية. كما تُشير أحاديث أخرى إلى ظواهر بشعة محتملة مثل زنا المحارم والاستغلال الجنسي للأطفال بطريقة فظة وجلية (الإمام البخاري وأبي داود).
هذه الأحاديث ليست فقط تنبؤات مستقبلية ولكن أيضاً دعوة للتوبة والتوقف عن الخطايا قبل حلول العقوبات الإلهية. إنها تذكرنا بأن المجتمع الذي يغفل عن الدين ويتجه نحو الفساد سيواجه نتائج وخيمة. لذلك يجب علينا جميعاً العمل على نشر الخير والمعرفة والحفاظ على الأخلاق الإسلامية حتى وإن بدت تلك الأفكار بعيدة المنال الآن. نسأل الله الرحمة والمغفرة وأن يحفظنا من شرور أنفسنا وشيطاننا.