خلال بحثي عن تاريخ خزاعة،وخزاعة المعاصرة. لفت انتباهي عائلة تنتسب إلى خزاعة لها في تاريخ بلاد الشام صولات وجولات ، وهي (آل حرفوش ) ، عائلة من الأمراء الشيعة حكمت جبال القلمون وبعلبك والبقاع وأجزاء من سوريا خلال فترة امتدت لأربعة قرون ونصف تقريباً ، تنتسب هذه العائلة بموروثها إلى+
جد يسمى (حرفوش الخزاعي القحطاني) ،الذي لم أقف له على ذكر في تاريخ الفتوحات رغم أنهم يزعمون أنه كان قائداً لفرقة من الفاتحين لبلاد الشام تحت إمرة أبي عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه،وتناولت دراسة تاريخية لمركز جبل عامل للعلوم الإنسانية إسم هذه العائلة حيث ذكروا ما معناه أن الإسم+
مشتق من /الحرافيش / وهي فئة من قطاع الطرق ودراويش الصوفية ظهرت في زمات الأيوبيين ، لكن تاريخ هذه الأسرة الحافل بالبطولات والشجاعة والسطوة ينفي هذا التصور ، فهذه الأسرة منذ أول ذكر لها في يوميات ابن طوق في منتصف القرن الخامس عشر كانت ذات نفوذ وإقطاع وسطوة على البلاد وسلطان وأيضاً+
فإن هذه العائلة من الشيعة الإمامية وهي بعيدة كل البعد عن التصوف، ولعل اللقب(حرفوش) هو اسم لجدهم وليس لقباً للأسرة .. ومعنى حرفوش في اللغة العربية /الرجل إذ تأهب للقتال/،هذه الأسرة حسب موروثهم جاؤوا من العراق إلى غوطة دمشق ، ثم إلى جبال القلمون ثم إلى سرعين ، ثم إلى بعلبك حيث+
أقاموا إمارتهم وكأن أول أمير لهم الأمير علي بن أحمد الحرفوشي النائب الذي كان اقطاعياً في جبال القلمون وسرعين . هذه الأسرة لها من المعارك مع الأتراك العثمانيين ما لا يمكن حصره ويظهر في تاريخها من ضروب الشجاعة والسطوه الشيء العجيب،وبالعودة إلى نسبتهم إلى خزاعة فيذكر في تاريخهم +