- صاحب المنشور: نهاد بن يعيش
ملخص النقاش:انطلاقًا من الثورة الرقمية التي شهدها العالم مؤخراً، برز دور الذكاء الاصطناعي باعتباره محركاً رئيسياً لتغيير جذري في العديد من المجالات، ومن ضمنها قطاع التعليم. يوفر الذكاء الاصطناعي أدوات متعددة تستهدف تحسين جودة التعلم وتوفير تجارب تربوية أكثر تخصيصاً وتعاطفاً مع المتعلمين. تعتبر هذه التقنية ثورية لأنها تساعد على تبسيط العمليات الأكاديمية اليومية مثل تصحيح الواجبات، تقديم التغذية الراجعة الفورية، وإنشاء دورات دراسية رقمية شخصية.
**التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في التعليم**:
- تصحيح الواجبات الآلي: يمكن لآلات التعلم العميق الآن فحص واستيعاب حلول المشاكل الرياضية والكتابية بشكل دقيق ومباشر مما يسمح للمدرسين بتقديم ردود فعل مستهدفة لكل طالب عوضا عن إنفاق ساعات طويلة في التصحيح اليدوي.
- التعلم الشخصي: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب بناءً على بيانات الأداء الخاصة به ثم تصميم خطط دراسية مخصصة تتوافق مع احتياجاتهم الفردية وهذا يحسن مستوى الاستيعاب والتفاعل داخل الفصل الدراسي.
- تواجد المعلم الإفتراضي: يخلق الذكاء الاصطناعي بوتات دردشة ذكية ومتصلة عبر الإنترنت والتي توفر دعم استشاري مباشر طيلة الوقت للمتعلمين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وقت طلب المساعدة وبالتالي يتحول الدعم التعليمي لمجتمعي قابل للتوسع بل ويتجاوز حدود الزمان والمكان.
- إدارة المحتوى والإرشاد المبني علي البيانات: يستخدم التحليل الاحصائي بالبيانات الكمية لمعرفة مدى فعالية طرق التدريس المستخدمة حالياً واستخراج أفضل الطرق لتحقيق نتائج أكاديمية أعلى إذ يلعب هذا الجانب الدور الأكثر أهمية في عصر المعلومات الحالي حيث تمتلك المؤسسات التعليمية كميات هائلة من البيانات تحتاج إلى تنظيم وعمل بحوث عليها لاستخدام تلك الأمثلة الصحيحة لتوجيه مسار تطوير محتوى المناهج المستقبلي.