في حين قد تشير بعض التجارب الشخصية إلى حدوث حالات نادرة لأشخاص استجاب لهم الله لدعواتهم بإعادة نمو الأسنان، إلا أن الغالب والأكثر منطقية طبياً وعلمياً هو عدم القدرة على تحقيق ذلك لدى البالغين. وذلك لأن جسم الإنسان، خاصة عند بلوغه سن الرشد، لا يتمتع بطاقة تكرارية لتكوين أسنان جديدة كما يحدث في مراحل الطفولة المبكرة. وفقاً للشريعة الإسلامية، يعد سؤال الله لطرح الأمور التي تتناقض مع وقائع الحياة اليومية نوع من "الاعتداء" في الدعاء، وهو أمر تحذر منه النصوص الدينية.
على الرغم من أن لكل فرد الحق في التعبير عن آماله وطموحاته عبر الأدعية، إلا أنها يجب أن تكون ضمن حدود المنطق والعقلانية. بينما يمكن أن تؤدي التفسيرات الذاتية أو الخلط بين الظروف الفريدة والتعميم العام إلى انتشار قصص ربما ليست دقيقة تمامًا. وبالتالي، فإن التعامل بحذر واحترام للأصول العلمية والثوابت الدينية يلعب دوراً أساسياً هنا. إذا كانت المسائل الصحية محل نقاش، فمن الحكمة دائماً الرجوع إلى محترفي الصحة المناسبين للحصول على المشورة الأكثر دقة وموضوعية.
وفي النهاية، يبقى أن الدعاء مفتوح أمام الجميع لتحسين صحتهم العامة وتحقيق الاستقرار النفسي والمعنوي بغض النظر عن تفاصيل الحالة الصحية الخاصة بهم. ولكن الدعوة لسلوكيات خارج نطاق الواقع الطبيعة الإنسانية بشكل عام تعتبر شكل من أشكال الاعتداء في الدعاء حسب الشريعة الإسلامية.
